تقارير البيان

تحرير ميناء الحديدة يقطع الأموال والسلاح عن الحوثيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدرك ميليشيا الحوثي الإيرانية أن لحظة الحسم اقتربت وأن معركة تحرير الحديدة ستكون بداية النهاية لهذه الميليشيا التي اعتقدت خطأ أنها ستحول الموطن الأول للعرب إلى قاعدة للتآمر وخدمة للمشروع الإيراني، ومع تحرير مطار الحديدة والبدء بالتحضير لتحرير ميناء المدينة المصدر المهم الذي تتغذى منه الميليشيا بالأموال والأسلحة في معركتها ضد الشعب اليمني فإنها تدفع بكل ما تملك من قوة لإعاقة هذه العملية، كما أنها تسارع إلى تقديم العروض التي من شأنها أن تمكن هذه الميليشيا من الاحتفاظ الشكلي بسيطرتها على المدينة والميناء لكن الشرعية والتحالف يدركون ألاعيب هذه المجموعة المتآمرة على الشعب اليمني ومصالحه ووجوده.

ولأن الحال كذلك فقد ذهبت هذه الميليشيا إلى احتجاز أكثر من 600 ألف مدني داخل مدينة الحديدة لاستخدامهم كدروع بشرية في مواجهة قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي، كما دفعت بكل ما تمتلك من قوة نهبتها من الجيش اليمني عندما انقلبت على السلطة الشرعية كما دفعت بصغار السن ومن تبقى معها من المؤمنين بالخرافات الفكرية لها دفعت بكل ذلك إلى الحديدة لأنها تعلم أن تحرير الحديدة هو بوابة للحسم العسكري في معركة تحرير اليمن من قبضة ميليشيات إيران وإنهاء الحلم الفارسي بالهيمنة والاستحواذ.

هزائم قاسية

ومع الانتصارات المتواصلة في الساحل الغربي تواجه هذه الميليشيا هزائم قاسية في جبهات أخرى، حيث تمكنت قوات الشرعية في محافظة البيضاء من تحرير كامل مديرية نعمان واقتحمت مديرية الملاجم في طريقها نحو مديرية رداع المهمة والمجاورة لمحافظة ذمار الواقعة إلى الجنوب من صنعاء وبمسافة لا تتجاوز المئة كيلومتر، وباتجاه مركز ظهور وولادة حركة الحوثي العنصرية قي جبال مران بمحافظة صعدة تواصل قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي التقدم في عمق مديرية الظاهر ووصلت مركزها منطقة الملاحيظ، فيما تواصل وحدات أخرى التقدم في عمق مديرية باقم الحدودية ووصلت إلى مركز المديرية. كما واصلت وحدات أخرى التقدم شرقاً من مديرية كتاف والتحمت مع القوات التي تتقدم من محافظة الجوف.

قطع مصادر التمويل

ولأن ميليشيات الحوثي تعتمد في تمويل حربها على اليمنيين من عائدات ميناء الحديدة والضرائب المركبة التي فرضتها على السكان في منطقة سيطرتها، كما اعتمدت طوال الفترة الماضية على تهريب قطع الصواريخ الباليستية والصواريخ الحرارية من إيران عبر ميناء الحديدة فإن إنهاء سيطرتها على هذا الميناء وهو آخر منفذ بيد الميليشيات سيؤدي بالضرورة إلى قطع مصدر مهم لتمويل مقاتلي هذه الميليشيات، كما سينهي عملية تهريب الأسلحة والصواريخ.

وكان المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفيث أكد هذا الخنوع وقال إن لقاءاته مع قادة الميليشيات شجعته على الانخراط في مساعي استئناف محادثات السلام والتوجه للقاء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتوصل إلى اتفاق لتجنب المزيد من العنف في الحديدة.

وحدد جريفيث عزمه على استئناف المفاوضات السياسية في الأسابيع المقبلة. والتوصل إلى تسوية سياسية يتمّ الاتفاق عليها لإنهاء القتال.

Email