منتدى باريس للسلام ينظم مؤتمراً اليوم حول الحديدة

508

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينظم منتدى باريس للسلام والتنمية اليوم، مؤتمراً حول عملية تحرير الحديدة، التي أطلقتها قوات التحالف العربي في الـ 13 من يونيو الجاري، لتحريرها من ميليشيا الحوثي. ويأتي المؤتمر في وقت حققت فيه قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية المشتركة انتصاراً كبيراً، استطاعت من خلاله دحر ميليشيا الحوثي من مناطق مهمة بالحديدة، وفرض سيطرتها على مطار المدينة.

وقال رئيس منتدى باريس للسلام جمال العواضي: «إن الندوة ستتطرق للتطورات الأخيرة في مدينة الحديدة على اعتبار أن التقدم المتسارع نحو الحديدة وتحريرها من سيطرة الميليشيا الايرانية هي بداية النهاية للحرب في اليمن، ووقف المعاناة اليومية للمواطنين»، وأضاف: «إنهاء الانقلاب وطرد الميليشيا سيسهم في إغاثة الناس، حيث سيتم استخدام ميناء المدينة لضخ المواد الغذائية والطبية والمساعدات إلى مختلف أنحاء المدن اليمنية، وليس الحديدة فحسب». وينظم المؤتمر تحت عنوان: «صناعة السلام في اليمن تحرير الحديدة: بداية نهاية الحرب»، ويشارك فيه خبراء دوليون وخبراء من الأمم المتحدة.

قرارات مجلس الأمن

ويدعو المؤتمر إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تهدف إلى تحرير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وضرورة دعم المجتمع الدولي عملية تحرير الحديدة بوصفها البوابة الرئيسة نحو إنهاء معاناة أبناء المدينة وفتح ممرات الإغاثة الدولية أمام المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المعنية من خلال ميناء الحديدة ومطارها إلى مختلف المدن اليمنية ذات الكثافة السكانية العالية، التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، كما يدعو لتأكيد ضرورة حق المقاومة المشتركة في طرد الحوثيين من مناطقهم كونهم قوى احتلال غير شرعية وغير مقبولة من جميع أبناء المدينة.

ويضع المؤتمر تساؤلات حول تسارع التقارير الدولية التي تطالب بوقف التقدم نحو الحديدة باعتبار ذلك يسهم في إطالة أمد القتال في المدينة وحولها، وبالتالي رفع معاناة الناس وخلق كارثة إنسانية حقيقة سببها وكالات الأمم المتحدة.

ويركز المؤتمر على توضيح دور ميليشيا إيران الذين يحاصرون الحديدة ويستخدمون المدنيين من أبناء المدينة دروعاً بشرية، وإغلاق مخارج المدينة تنفيذاً لتهديداتهم بوقوع مأساة إنسانية.

ويهدف المؤتمر إلى توضيح أن تحرير الحديدة ومينائها يعني وقف تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية وتهريب السلاح ونهب المساعدات الإنسانية ومنعها عن أبناء المدينة.

جسر جوي

ويشيد المؤتمر بالخطة الاستراتيجية الإماراتية، التي تتضمن إنشاء جسر إغاثة إنسانياً يرافق العمليات العسكرية نحو تحرير الحديدة.

ويهدف المؤتمر، أيضاً، لإيصال رسالة مفادها «ضرورة تحرير مدينة الحديدة لما تمثله من أهمية استراتيجية في تحويل مجرى الحرب وما بعدها، والرضوخ للقرارات الدولية ذات الصلة، والعودة إلى مفاوضات سلام عملية وجادة تنهي حالة الحرب ومعاناة الناس، وتبدأ بعدها عملية إغاثة دولية واسعة عبر ميناء الحديدة ومطارها».

ويضم المؤتمر متحدثين رئيسين بينهم عضو مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، والباحث المتخصص في الشرق الأوسط لدى جامعة جورج تاون، رينولدز تانتر، والخبيرة في القانون الدولي، المحامية البريطانية كريستي بريملوا، والخبير الأمني الفرنسي المتخصص في الشأن اليمني، جيف فرانسوا، إضافة إلى رودي جولياني، محافظ نيويورك الأسبق والمقرب من الإدارة الأميركية الحالية، والدكتور طاهر بومدرة الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق وخبير القانون الدولي المعروف، والسيدة أنتونيا كابو سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، وعدد من قيادات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، مع مشاركة وسائل إعلام عربية ودولية.

Email