العاهل الأردني: لا سلام من دون حل عادل يقود لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس

ميركل: يجب التصدّي لعدائية إيران في المنطقة

عبدالله الثاني وميركل خلال مؤتمر صحافي في عمّان أمس ــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس، عن قلق البلدان الأوروبية من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، داعية إلى إيجاد حلول للتصدي لتوجهات طهران العدائية في الشرق الأوسط. وقالت ميركل بعد لقائها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، أمس: «لا ينبغي الاكتفاء بمناقشة توجهات إيران العدائية لكننا بحاجة لحلول عاجلة».

وأضافت ميركل: «لا يمكن الحديث عن الأردن دون الإشارة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تصب في صميم مصالحه، لكن للأسف لم نر على مدار عدة سنوات تقدما فيها، نحن جميعا نعرف أهمية ما يقدمه الأردن من آراء للتوصل إلى حل».

بدوره، أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ألّا سلام في المنطقة دون حل عادل يقود الى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف: «لا يمكن ان يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود الى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».

وأكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال القضية المحورية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استنادا إلى حل الدولتين.

إلى ذلك، أعلنت ميركل أن بلادها ستدعم الأردن في مساعي الإصلاح التي تقوم بها، بقرض إضافي تبلغ قيمته مئة مليون دولار، مبيّنة أنّ من شأن هذه الأموال تسهيل تنفيذ مساعي الإصلاح التي يطالب بها صندوق النقد الدولي.

ولفتت ميركل إلى أنّ القرض سيُضاف للدعم الألماني التنموي الذي تبلغ قيمته 384 مليون يورو هذا العام لصالح القضايا الإنسانية والتعليم، مشيرة إلى أنّ الأردن في مرحلة صعبة لن تظهر بها ثمار الإصلاحات إلا تدريجيا. وشدّدت المستشارة الألمانية، على ضرورة مواصلة زيادة الثقة في الأردن وفي ظروفها الإطارية، من أجل زيادة الاستثمارات الخاصة، مؤكّدة في الوقت ذاته الاستعداد الكبير من جانب شركات ألمانية للمشاركة في الأردن.

محاربة داعش

وأوضحت ميركل أن ألمانيا والأردن يواجهان حالياً المهام ذاتها في ظل مكافحة تنظيم داعش وكذلك في ظل عملية السلام في سورية، لافتة إلى أنّ التزام الأردن باستقبال ما يزيد على مليون لاجئ يستحق التقدير. ونوّهت المستشارة الألمانية بضرورة تعليم ما يزيد على 200 ألف من أطفال اللاجئين، مردفة: «ألمانيا تعتزم مساعدة اللاجئين، ولكنها لن تنسى أنه لا بد أن يكون هناك مستقبل جيد للمواطنين المحليين أيضاً».

Email