أكدت أن بعض المبادئ شهدت انحرافاً تدريجياً أفرز مفاهيم غريبة

الإمارات: الشفافية تحكم تعاملنا مع مجلس حقوق الإنسان

وفد الدولة المشارك في الجلسة 38 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الإمارات حرصها على التعامل مع آليات مجلس حقوق الإنسان بصدق وشفافية في إطار الاحترام المتبادل والحوار البناء والتعاون المثمر للجانبين.. مشددة على أهمية عالمية حقوق الإنسان فهي لديها قناعة راسخة بأن هناك حقوقاً مشتركة بين جميع البشر مهما كان لونهم أو جنسهم أو عرقهم لا يمكن التخلي عنها أو التفاوض بشأنها، طالما أن هناك توافقاً واسعاً لدى جميع الدول على مفهوم هذه العالمية.

وتقدم عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف - خلال إلقائه كلمة الدولة أمام الدورة الـ 38 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف في إطار النقاش العام بشأن الإحاطة الشفوية لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان - بالشكر والتقدير إلى زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على الإحاطة القيّمة للأنشطة التي اضطلع بها مكتبه خلال السنة الماضية.

وذكر أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 - والذي شارك في إعداده الفرنسي روني كاسن واللبناني شارل حبيب مالك وبان تشون نشنغ من الصين وغيرهم - كان يحمل قيماً عالمية نبيلة تطور بعضها إلى مبادئ حميدة ساهمت في إحداث تطور ملحوظ لحقوق الإنسان خدمة للإنسانية، بينما شهدت مبادئ أخرى انحرافاً تدريجياً أفرزت مفاهيم غريبة بالنسبة للعديد من المجتمعات بسبب تعارض تلك المفاهيم مع النسيج الاجتماعي والثقافي والاعتقادي لمختلف المجتمعات على اختلاف أعراقها.

وسائل ضغط

أما على المستوى السياسي فقد شدد المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة على أن بعضاً من مبادئ إعلان 1948 تحول إلى وسائل ضغط في العلاقات الخارجية من خلال توظيف حقوق الإنسان لأغراض سياسة واعتبارها جزءاً من دبلوماسيتها الخارجية، وهذا الانحراف لم ينص عليه إعلان 1948.

وفيما يتعلق بعمل وأداء مختلف آليات مجلس حقوق الإنسان والتي دعا المفوض السامي إلى دعمها والتعاون معها.. أكد الزعابي أن دولة الإمارات تقدر وتثمن عمل تلك الآليات، والتي من دونها تبقى حقوق الإنسان حبراً على ورق.. مشيراً إلى حرص الإمارات وسعيها الدائم على التعامل مع تلك الآليات بصدق وشفافية في إطار الاحترام المتبادل والحوار البناء والتعاون المثمر للجانبين.

آثار سلبية

عبر عبيد الزعابي عن الأسف الشديد لخروج العديد من هذه الآليات عن إطار ولاياتها، وما ترتب عن هذا الانحراف من آثار سلبية على فعالية عمل وأداء المجلس، فضلاً عن عدم الاستفادة من المساعدة التقنية والخبرة والاستشارة التي تتوفر عليها تلك الآليات.

وتقدم السفير الزعابي - بمناسبة قرب انتهاء ولاية المفوض السامي زيد رعد الحسين - باسم دولة الإمارات بالشكر والتقدير للمفوض السامي على ما بذله من جهد في دعم منظومة حقوق الإنسان، رغم صعوبة المهمة وتنوع التحديات.. متمنياً له النجاح والتوفيق في مهامه المقبلة.

Email