محللون سعوديون لـ«البيان »: مهاتفة تميم وروحاني عرّت تحالف الشر

قرقاش: الإشكالية حين تكون المكابرة موقفاً شخصياً وليس وطنياً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنّ الحكومة القطرية لم تحسب بدقة أضرار خبر اتصال الشيخ تميم وحديثه مع الرئيس الإيراني على الرأي العام المحليّ والخليجي، موضحاً أنّ الانفصام في الموقف سيبدو واضحاً بين فرحة المواطن القطري لتحرير مطار الحديدة، والهزائم المتلاحقة للحوثي، وموقف حكومته وإعلامه المؤيد للحوثي، مؤكداً انه لا يمكن أن ينجح فصل القطري عن محيطه، فيما شدّد محلّلون سياسيون، على أنّ تزامن الاتصال الهاتفي بين تميم وروحاني، مع تسارع عمليات القوات اليمنية المشتركة على جبهة الساحل الغربي لليمن، يحمل عرضاً قطرياً لتحريك تنظيم الإخوان الإرهابي لدعم الحوثيين المحاصرين في الحديدة، مشيرين إلى أنّ الاتصال يعد «خيانة كبرى».

وغرد معالي د. قرقاش على «تويتر»: «أعتقد أنّ الحكومة القطرية لم تحسب بدقة أضرار خبر اتصال الشيخ تميم وحديثه مع الرئيس الإيراني على الرأي العام المحليّ والخليجي، والإشكالية حين تكون المكابرة والعناد موقفا شخصيا وليس موقفا وطنياً».

وأضاف معاليه في تغريدة أخرى موضحاً، أنّ الانفصام في الموقف سيبدو واضحاً بين فرحة المواطن القطري لتحرير مطار الحديدة، والهزائم المتلاحقة للحوثي، وموقف حكومته وإعلامه المؤيد للحوثي، مؤكداً انه لا يمكن أن ينجح فصل القطري عن محيطه.

دور سلبي

على صعيد متصل، أجمع محللون سياسيون سعوديون، على أنّ الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمير قطر تميم بن حمد، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي جاء متزامناً مع قرب تحرير ميناء الحديدة يؤكد التنسيق الإيراني القطري في التدخل باليمن واختطافه من عمقه العربي ليكون خنجراً في ظهر المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية.

وأكّد المحلّلون في تصريحات لـ«البيان»، أنّ التواصل القطري الإيراني في هذه الظروف، وإن جاء تحت غطاء تهنئة العيد، إلّا أنّه يؤكد عمق تحالف محور الشر الإيراني القطري في اليمن، والذي يتلقّى ساعة بعد ساعة ضربات موجعة من المقاومة الشرعية والتحالف العربي، موضحين أنّ الدور السلبي لتنظيم الحمدين في دعم ميليشيا الحوثي عاد للواجهة بعد مقاطعتها وطردها من التحالف العربي ليتوازى مع دعم إيران للانقلابيين.

تحريك أذرع

وقال الباحث والخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية د. عبد الله بن عبد العزيز القرشي، إنّ تزامن الاتصال الهاتفي بين تميم وروحاني، مع تسارع عمليات القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي على جبهة الساحل الغربي، وقرب تحرير محافظة الحديدة ومينائها ربما يحمل عرضاً قطرياً لتحريك ذراعها في اليمن وهم تنظيم الإخوان الإرهابي لدعم الحوثيين المحاصرين في الحديدة التي فقدوا سيطرتهم عليها فعلياً.

ولفت القرشي إلى أنّ الانهيار الذي تتعرض له ميليشيا الحوثي في اليمن أزعج تنظيم الحمدين، لذلك جاء الاتصال الهاتفي لتميم مع روحاني، ليرسل رسالة التضامن التي حاولت الأبواق الإعلامية المملوكة لقطر أو الممولة منها، وعلى رأسها قناة الجزيرة التعبير عنها لتأتي تغطيتها للمعارك متحيزة للإرهابيين الحوثيين، مشيراً إلى أنّ الأمر لم يتوقف على الدعم الإعلامي فقط، بل إنّ تحالف الشر ظهر جلياً في ميدان المعركة ممثلاً في تعاون الإخوان مع الحوثيين.

خداع جيران

من جهته، اعتبر أستاذ القانون الدولي بجامعة جازان د. عثمان بن عبد الرحمن الخرجي، أنّ الاتصال الهاتفي لتميم مع روحاني يؤكد اتفاقه مع إيران ودعمه لها في اليمن، ما يوضح أنّ تنظيم الحمدين كان يخادع جيرانه الخليجيين والعرب طوال الأعوام الماضية، بإظهار وقوفه مع قوات التحالف العربي في اليمن ضد المشروع الإيراني التوسعي، ليأتي تأكيد تضامنه مع طهران ومخطّطاتها التي أفشلها التحالف العربي بضربات موجعة.

وأبان الخرجي أنّ تحالف الشر القطري الإيراني هو المسؤول عما يتعرض له الشعب اليمني من قتل وتشريد وتجويع على يد الميليشيا الحوثية، على اعتبار أنّ الكل يتذكر كيف منع تنظيم الحمدين الجيش اليمني في العام 2006 من القضاء على المسلحين الحوثيين في بداية تآمرهم وحروبهم على اليمن، بعدما أوعزت إيران لحليفها أمير قطر السابق بالقيام بدور الوسيط للتسوية بين الميليشيا والجيش اليمني في الحرب الثالثة آنذاك. وأضاف أنّ خيانة تنظيم الحمدين للعروبة بدعم الحوثيين منذ ذلك الوقت وحتى اليوم أصبحت معروفة للقاصي والداني، ما جعل الدول العربية تساند الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في مقاطعتها قطر، في محاولة لكفّ شر نظامها على الأمن القومي العربي الذي تحاول مع إيران ضربه من بوابة اليمن.

خيانة كبرى

بدورها، شدّدت أستاذة الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز في جدة والباحثة السياسية د. نوال بنت عبد العزيز المفلح، أنّ الاتصال والتنسيق المستمرين بين تميم وروحاني في ظل استعار معركة الدفاع عن الشرف العربي في اليمن، تعد خيانة كبرى، مشيرة إلى أنّه وبعد أن وصل صراخ قناة الجزيرة ومن خلفها تنظيم الحمدين لأعلى مراحله مع اقتراب قوات الشرعية بدعم التحالف العربي من تحرير كامل مدينة الحديدة الاستراتيجية، يأتي اتصال تميم بروحاني ليؤكد تضامن النظام القطري مع إيران في حربها على الشعب اليمني.

Email