دي مستورا: ظهور أرضية مشتركة بشأن دستور سوريا

الأسد يقصف درعا والمعارضة تستهدف السويداء

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّد النظام السوري مناطق للمعارضة في محافظة درعا، في تصعيد من شأنه إثارة غضب الأميركيين، وفيما استهدفت فصائل معارضة مدينة السويداء بالقذائف لأول مرّة منذ ثلاث سنوات، أماطت الأمم المتحدة اللثام عن ظهور أرضية مشتركة بشأن دستور سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونشطاء محليون، إن طائرات حربية قصفت منطقة خاضعة للمعارضة في محافظة درعا جنوب غربي البلاد، أمس، في تصعيد عسكري بمنطقة تهدد قوات النظام بشن هجوم كبير عليها. وأصابت الضربات منطقة قرية مسيكة في شمال شرقي المحافظة، وتدور أيضاً اشتباكات في المنطقة. وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أنّ الضربات الجوية لا يبدو أنّها مؤشّر على بداية الهجوم الكبير الذي تحشد له نظام الأسد وحلفاؤه. ووفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، جدّدت قوات النظام، أمس، إلقاء مناشير تدعو سكان درعا إلى طرد من أسمتهم الإرهابيين من مناطقهم على غرار ما فعل سكان الغوطة الشرقية والقلمون.

استهداف نادر

إلى ذلك، استهدفت فصائل معارضة متمركزة في جنوبي سوريا، أمس، بالقذائف مدينة السويداء للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في خطوة تتزامن مع استمرار وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى المنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استهدفت فصائل المعارضة أحياء في مدينة السويداء بقذائف صاروخية أحدثت انفجارات عنيفة صباحاً، من دون وقوع ضحايا»، مشيراً إلى أنّها المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لسقوط قذائف منذ صيف 2015.

وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن «عدداً من القذائف الصاروخية سقطت على حيي الجلاء والاستقلال في مدينة السويداء، أطلقتها تنظيمات إرهابية منتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما تسبب بأضرار مادية»، على حد قولها.

تنديد

في الأثناء، ندّد النظام السوري، بالتوغل التركي الأميركي في محيط منبج، غداة بدء أنقرة تسيير دوريات عسكرية في المنطقة بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية، أنّ سوريا تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق إزاء توغل قوات تركية وأميركية في محيط منبج. واعتبر المصدر، أنّ توغل القوات التركية و الأميركية، يأتي في سياق ما أسماه العدوان التركي والأميركي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي سوريا.

أرضية مشتركة

سياسياً، كشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في بيان، عن أن مسؤولين كباراً من إيران وروسيا وتركيا أجروا محادثات جوهرية، أمس، بشأن كيفية تشكيل اللجنة الدستورية السورية وعملها، وإن من المقرر إجراء المزيد من هذه المحادثات خلال أسابيع. وجاء في البيان بعد المحادثات في جنيف خلال الاجتماع جرت مناقشات بناءة وجوهرية بشأن قضايا متصلة بتشكيل وعمل لجنة دستورية وبدأت أرضية مشتركة تظهر.

Email