قائد اللواء الثاني في مقاومة تهامة لـ «البيان »:

تحرير الحديدة ينهي التواجد الإيراني على البحر الأحمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد قائد اللواء الثاني في مقاومة تهامة، العقيد مناجي شوعي حجري، في تصريحات لـ «البيان» أن عملية تحرير الحديدة هدفها الرئيس الإنسان اليمني، ورفع المعاناة عنه والإسهام في التخفيف من المأساة التي يعيشها من جراء قمع وممارسات الميليشيا الحوثية الإيرانية، وسينهي التحرير التواجد الإيراني على ساحل البحر الأحمر الذي يتخذ من الحديدة قاعدة للتخريب.

وأضاف حجري أن تحرير المدينة ومينائها سيؤدي إلى قطع الإمدادات المالية عن الميليشيا، التي كانت سابقاً تغذي ميزانية الدولة بما لا يقل عن 70 في المئة، وأثناء سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية تم تحويل كل هذه الأموال لدعم مجهودها الحربي.

وتابع: «الأمر المهم أيضاً هو أن التحرير سيوقف خط التهريب المباشر وغير المباشر عن طريق الخط الساحلي ابتداءً من الميناء نفسه، مروراً بالسواحل الشمالية إلى منطقة الخوبة وميدي، وبالنسبة لميناء الحديدة فهو يمثل الخاصرة الأمنية لخط الملاحة الدولي، وهو لا يبعد كثيراً عن جزر زقر وأرخبيل حنيش التي حررت من قبل المقاومة التهامية، وكذلك جزيرة كمران القريبة جداً من خط الملاحة، وما زالت بيد الميليشيا، وفي القريب العاجل سيتم قطع هذه اليد التخريبية، وكذلك إعادة كل موانئ الاصطياد لشرعيتها ولأبنائها، وسيسهم التحرير كثيراً في قطع إمدادات الميليشيا العسكرية، التي يتم تهريبها من إيران عبر البحر، لذلك من المهم قطع أيادي طهران التخريبية عبر منعها من تهريب الأسلحة من خلال ميناء الحديدة، وسيسهم ذلك بشكل مباشر في تعزيز استقرار المنطقة، وضمان حماية حركة الملاحة البحرية.

الوضع الإنساني

وعن الوضع الإنساني أشار حجري إلى أنه سيتم دعم المحافظة بتسيير حملات إغاثية إنسانية ودوائية من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، حيث يجري التنسيق والإعداد لهذه الحملات على قدم وساق، وقد تم إغاثة أولى المناطق المحررة في المديريات الواقعة على الخط الساحلي المحرر.

ولفت إلى أن الميليشيا حاصرت محافظة الحديدة وحرمتها من كل حقوقها الإنسانية، ومن أبسط مقومات الحياة، وبتحرير المحافظة من الميليشيا الإيرانية الخبيثة ستنتهي معاناة أبناء تهامة، ويسود الخير والأمان، مضيفاً: الحوثيون راهنوا على تركيع أهالي الحديدة عبر الحصار والتجويع والمتاجرة بمأساتهم الإنسانية، إلا أن أهالي الحديدة أثبتوا صموداً أسطورياً لثلاث سنوات متوالية، وأصبح رهان الميليشيا على كسر إرادة الشعب من خلال الحصار والتجويع رهاناً خاسراً، وتحرير الحديدة سينهي بشكل مباشر ممارسات تجويع السكان الممنهج الذي تمارسه الميليشيا الإيرانية، وستتدفق قوافل المساعدات إلى الحديدة لإعادة الحياة للمدينة وللقرى بعد ثلاث سنوات من الاحتلال والحصار الحوثي الغاشم.

Email