مسؤولون لـ « البيان »: عودة الحديدة إلى «الشرعية» تغيّر واقع الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سياسيون ومسؤولون يمنيون أن تحرير الحديدة سيشكّل بداية مرحلة جديدة في التعامل مع ميليشيا الحوثي الإيرانية، وسيؤثر أيضاً في مواقفها ورفضها المستمر للحلول السياسية، كما أنه سيفتح الباب أمام تحرير بقية المناطق.

وقال عبد الحكيم الشعبي، مستشار محافظة عدن لـ«البيان»، إن معركة تحرير الحديدة ستغيّر من واقع الحرب مع الميليشيا لأسباب عديدة، أبرزها المحافظة وأهميتها الاستراتيجية، بِمَا تمثله من ميناء مهم يمر عبره أكثر من 70% من الوردات، إلى جانب وقوعها بالقرب من مضيق باب المندب.

وأشار الشعبي إلى أن ما بعد معركة الحديدة سيؤدي إلى عودة الميليشيا إلى طاولة الحوار وتنفيذ القرارات الدولية والالتزامات السابقة التي التزمت بها أثناء محادثات السلام في الكويت قبل أن ترتد عليها، وأوضح أن الميليشيا تدرك جيداً أن معركة تحرير الحديدة معركة فاصلة، وأنه سيعقبها استكمال تحرير بقية مناطق محافظة تعز والتقدم نحو محافظة إب من اتجاهات عدة، والتحام جبهة حجة مع محافظة الحديدة، كما أن هذه الميليشيا ستواجه تقدم قوات الشرعية في المدخل الشرقي لصنعاء.

رسالة

من جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والبناء، بليغ المخلافي، أن معركة تحرير الحديدة سوف توصل رسالة واضحة إلى قادة الميليشيات ومن يمولهم ويحركهم بأن لا مستقبل لهذه الميليشيا في اليمن، وأن الشعب اليمني عازم على تطهير البلاد منها. وأضاف: «مع إدراكنا للهزائم المتكررة التي تلقتها الميليشيا والخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بها في جبهة الساحل الغربي، فإن قادة هذه الجماعة مجموعة من المقامرين سيستمرون في تعنتهم ورفض كل مقترحات السلام، وهو أمر سيجبر الشرعية والتحالف على اللجوء للحسم العسكري».

وأضاف أن قوات الشرعية باتت على بعد كيلومترات قليلة من مسقط رأس زعيم الميليشيا في محافظة صعدة، كما أن قوات أخرى تتقدم في المدخل الشرقي لصنعاء، فيما تواصل وحدات عسكرية أخرى التقدم من محافظة الجوف إلى محافظة عمران، ولا يزال الحوثيون يرفضون الواقع.

لغة الحسم

وزاد: «هذه النوعية من العناصر التي تربت على يد المخابرات الإيرانية تقامر بكل شيء، ولا تضع في حسبانها أي اعتبار للمدنيين، أو لنتائج الحرب التي أشعلتها، ولهذا فإنها لا تعرف سوى لغة الحسم العسكري».

Email