مصادر لـ«البيان »: الميليشيا تحتجز 4 آلاف مدني والتحالف يوفر ممراً آمناً

«ألوية العمالقة» تقتحم مطار الحديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتحمت ألوية العمالقة أمس سور مطار الحديدة من الجهة الجنوبية الشرقية وتمكنت من السيطرة على جزء من المطار كما تمكنت من إفشال جميع المخططات الماكرة التي تحاول الميليشيا القيام بها من استدراج وعمل كمائن داخل المطار وقطعت الإمدادات عن الحوثي وسط انهيار دفاعاتهم التي عمدت إلى احتجاز أربعة آلاف مدني في قرية منظر جوار المطار كدروع بشرية، فيما أعلن التحالف توفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين.

وتكبدت الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، نظراً للهجوم الكبير الذي قامت به قوات العمالقة أثناء اقتحام السور والرمي المكثف إلى داخل المطار.

فيما تقوم الفرق الهندسية بدورها في تمشيط المساحات داخل المطار من أجل تأمين المطار من أي ألغام أو عبوات ناسفة قد تكون زرعتها الميليشيا قبل هروبها.

وتخوض ألوية العمالقة بقيادة القائد أبو زرعة المحرمي، قائد جبهة الساحل الغربي وبدعم وإسناد من قبل دول التحالف العربي، معارك ضارية كانت قد بدأتها قبل بضعة أيام تهدف إلى تحرير محافظة الحديدة بالكامل.

وأطلقت ألوية العمالقة عمليتين عسكريتين، الأولى داخل حرم المطار والثانية في المزارع والمناطق المحيطة بها. وتهدف العمليتان إلى مباغتة الميليشيا الإيرانية وتشتيت قواها الداخلية ومع أي نجاح للخطط التي وضعتها سابقاً لصدّ الهجوم. واستطاعت القوات السيطرة على إغلاق المناطق المحيطة بالمطار، فيما الوحدات التي دخلت المطار خاضت أعنف الاشتباكات مع من تبقوا من فلول الميليشيا الإرهابية.في السياق، أسقطت ألوية العمالقة طائرة دون طيار، أرسلتها ميليشيا إيران للتجسس على مواقع العمالقة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

وتمكنت من السيطرة على الجهتين الجنوبية والغربية من مطار الحديدة الاستراتيجي الذي تتحصن فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية. وفرّ مسلحو الحوثي من أماكن تحصنهم عند أسوار المطار وتحركوا إلى داخله، تحت ضربات القوات اليمنية المشتركة.

وعمدت المقاومة إلى قطع كافة طرق الإمداد عن ميليشيا الحوثي التي باتت محاصرة.

المدنيون رهائن

في الأثناء، أكدت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وسكّان أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تحتجز نحو أربعة آلاف مدني في قرية منظر جوار مطار الحديدة واستخدمتهم كدروع بشرية بعد أن تمكنت القوات المشتركة وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية من اقتحام مطار الحديدة.

وقالت المصادر لـ«البيان» إن قناصة من الميليشيا تمركزت في المباني السكنية واحتجزت ساكنيها ومنعتهم من المغادرة وتتخذ من هذه المباني مكاناً لإطلاق النار على القوات المشتركة التي تتجنب الرد حرصاً على سلامة المدنيين.

وطبقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا قامت بإطلاق النار على بعض المدنيين الذين حاولوا الهروب من القرية، وأن العشرات من السكان أصيبوا جراء المواجهات لكن الميليشيا منعت سيارات الإسعاف من الوصول لنقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج. ونقل عن سكان في القرية بعد تمكنهم من الفرار إلى وسط المدينة أن عناصر الميليشيا اعتلت أسطح المنازل بالقوة، كما حولت مدرسة القرية إلى مخزن للأسلحة، وقامت بإدخال دبابة إلى مبنى المدرسة.

وأعلنت القوات المشتركة تخصيص ممر آمن لخروج المدنيين من القرية والوصول إلى المدينة عبر المنطقة التي تسيطر عليها هذه القوات، كما طالبت من المنظمات الإنسانية بالتدخل لإنقاذ السكان المحتجزين كرهائن لدى الميليشيا.

جبهة البيضاء

من جهة أخرى، لقي ما لا يقل عن 25 عنصراً من ميليشيا الحوثي حتفهم وجرح آخرون بنيران الجيش في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء.وأكد قائد اللواء ١٧٣ مشاة العميد صالح عبدربه المنصوري في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن معارك عنيفة اندلعت في منطقة أشعاب فضحة بمديرية الملاجم، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من الحوثيين بينهم قائد الميليشيا في جبهة فضحة المدعو أحمد أحمد الجنيدي.وقال العميد المنصوري إن القيادي الحوثي «الجنيدي» هو شقيق قائد الميليشيا السابق المكنى «أبوالباقر» الذي لقى حتفه في نفس الجبهة، وإن جثث الميليشيا مازالت متناثرة في الجبال.

Email