مصادر: مخابرات «الحمدين» دعمت ميليشيا لمواجهة الجيش الليبي

دبابات للجيش الوطني الليبي خلال معارك تحرير درنة من الإرهابيين ـــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرّت مصادر عسكرية ليبية، دعم تنظيم الحمدين لميليشيا إرهابية لمواجهة الجيش الوطني الليبي، بالأسلحة الذخائر وأجهزة الاتصال محملة على صناديق تحمل شعار الهلال الأحمر القطري، لأنها كانت مرسلة باعتبارها مساعدات إنسانية.

وعقب الانتصارات الباهرة للجيش الوطني الليبي في درنة منذ إطلاق الحملة العسكرية الشاملة 7 مايو الماضي لتحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية المدعومة قطرياً، والتي مكنت القوات المسلحة من بسط سيطرتها على كافة أنحاء المدينة باستثناء جيوب الإرهاب في حي المغار وسط المدينة، سحبت القوات المسلحة عدة كتائب من أسلحة الصاعقة وغيرها بعد إنهاء مهمتها لتتوجه إلى منطقة الهلال النفطي، مثل السدرة، وميناء رأس لانوف، وميناء الزويتينة، وميناء البريقة، بمحيط مدﻳﻨﺔ رأس ﻻﻧوف.

تكثيف طلعات

وأكدت مصادر عسكري ليبية، أنّ القوات المسلحة رفعت حالة الطوارئ القصوى بمحيط المدينة، فضلاً عن تكثيف قوات الطيران العسكري طلعاتها الجوية الاستطلاعية وحظر الطلعات اﻟمدنية، وأن هدف التصعيد العسكري حماية «الهلال النفطي»، من التحركات الإرهابية بداخله لزعزعة سيطرة الجيش عليه. كما أعلنت غرفة عمليات «سرت الكبرى»، أمس، أن منطقة الطريق الساحلي بين منقار النسر قرب رأس لانوف، ومشارف سرت منطقة عمليات عسكرية، يحظر تواجد المدنيين فيها.

وأضافت المصادر، أن عدة قواعد عسكرية تابعة للجيش الوطني الليبي وعلى رأسها قاعدة «بنينا» الجوية أرسلت طائرات إمداد ومساندة إلى راس لانوف و«الهلال النفطي». وأوضحت المصادر أن خطة القوات المسلحة الليبية تقوم على استدراج الإرهابيين إلى المنطقه الممتدة ما بين سرت وميناء السدرة، لتتم محاصرتهم بين قوات جنوب السدرة ورأس لانوف، لتسهل مهمة الطيران العسكري في استهدافهم خارج المدن والمؤسسات النفطية.

وأفادت المصادر أن الإرهابيين الموجودين في محيط «الهلال النفطي»، تنتمي إلى عدة كتائب متطرفة أهمها بقايا ما يعرف «مجلس شورى بنغازي وإجدابيا»، فضلاً عن عناصر من تنظيم «القاعدة»، بالجنوب بقيادة أحمد عبدالجليل الحسناوي، والتي تحصل على الدعم والسلاح من ما يعرف بالمجلس العسكري لثوار مصراتة، التابع لجماعة الإخوان.

مؤامرات إخوانية

ونوهت المصادر، إلى أنّ قيادات الإخوان مثل عبدالحكيم بلحاج وخالد الشريف وإسماعيل الصلابي وعبدالوهاب القايد، تولت مسؤولية الاتفاق والتنسيق وحصلت على دعم المعارضة التشادية مقابل 50 مليون دولار. وأكدت المصادر، أن قناة النبأ التي تبث من تركيا، وتعود ملكيتها لعبد الحكيم بالحاج توفر الدعم المالي والغطاء الإعلامي للتنظيمات المتطرّفة المسلحة في ليبيا، كما أنها تطلق على ميليشيا المعارضة التشادية بــ«ثوار الجنوب» في غالبية تحليلاتها المرئية.

وأضافت المصادر، أنه عقب نجاح الجيش الوطني في هزيمة مجلسي شورى «ثوار بنغازي وأجدابيا» و«مجاهدي درنة»، وطردهم في اتجاه الجنوب، دفعت قطر بعدد من ضباطها لمدينة الجفرة، وأنشأوا «سرايا الدفاع عن بنغازي»، وهي الميليشيا التي شاركت في محاولة احتلال الهلال النفطي، وفي العمليات التي استهدفت بث الفوضى وإفشال الاستقرار الذي يحاول الجيش الوطني فرضه بالجنوب.

وأشارت المصادر، أنه عقب الغارات الجوية المصرية على مواقع التنظيمات الإرهابية شرق وجنوب ليبيا في مايو 2017، عقدت عناصر من المخابرات القطرية اجتماعاً بمصراتة ضم ممثلين عن الإخوان، والجماعة المقاتلة، و«أنصار بيت المقدس»، وممثلاً للمخابرات التركية، لوضع ما يسمى بـ«بنك الأهداف» المصرية، والتخطيط للتعامل معها.

Email