انهيارات للميليشيا وفرار جماعي لعناصرها من ميدان المعركة

بإسناد إماراتي.. المقاومة تسيطر نارياً على مطار الحديدة

عناصر من المقاومة اليمنية على جبهة القتال ضد الحوثي في الحديدة ـــ إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة نارياً، أمس، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، على مطار الحديدة غربي اليمن بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيا وفرار عناصرها من المعارك.

وتمكنت القوات المشتركة من أسر عدد كبير من مسلحي الحوثي الإرهابيين الذين فقدوا السيطرة على مواقعهم في محيط مطار الحديدة، فيما لقي العشرات من عناصر الميليشيات مصرعهم على وقع نيران المقاومة وغارات مقاتلات التحالف العربي التي حطمت تحصيناتهم وأربكت صفوفهم.


وأحكمت القوات المقاومة اليمنية المشتركة سيطرتها على مناطق استراتيجية جديدة في المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة غربي اليمن إضافة إلى الدوار الكبير المؤدي إلى المطار فيما تشتد المواجهات بين المقاومة والميليشيات في شارع الخمسين المتفرع من الدوار لتقترب من البوابة الغربية للمطار وتضيق الخناق على ميليشيات الحوثي الإرهابية.


وتمكنت الفرق الهندسية التابعة لقوات المقاومة من تفكيك شبكات ألغام متنوعة وعبوات ناسفة "إيرانية الصنع" كانت ميليشيا الحوثي الإرهابية تراهن عليها كسياج في المدخل الجنوبي للمدينة في محاولة منها لتأخير التقدم الميداني للقوات كما تصدت المقاومة إلى محاولة تسلل يائسة لمسلحي الميليشيات في منطقة الفازة والتي باءت بالفشل ودحر عناصرها وجرح آخرين في محاولة منها للتخفيف من حدة انهيار عناصرها في جبهة الحديدة.


كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارت جوية دقيقة استهدفت تعزيزات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين قادمة من محافظة اب - وسط اليمن - إلى أطراف مديرية حيس إضافة إلى تدمير تعزيزات بالقرب من مفرق العدين ما أسفر عن مصرع العشرات في صفوف الميليشيات.


وعمدت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران على نصب نقاط تفتيش في أطراف مديرية الدريهمي للقبض على عناصرها المنهارة والفارة من مواقعها في جبهة الحديدة مع تقدم القوات المشتركة تجاه المدينة في عملية عسكرية كبرى لإستعادة محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة الميليشيات الارهابية.

غارات مكثفة

وذكرت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة تجاوزت الدوار، الذي يؤدي إلى مطار الحديدة بعد معارك عنيفة، خلفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. وكانت القوات المشتركة سيطرت على المنتجع الريفي وقرية الشجيرة ودير خمسين والشريم والنخيلة والسماحي وقظبة وأخيراً قرية المنظر على تخوم مطار الحديدة.

إغلاق الممر


وقالت مصادر عسكرية في غرفة العمليات المشتركة لقوى المقاومة لـ«البيان» انه وحال استكمال تطهير مطار الحديدة الدولي ستتقدم هذه القوات نحو كيلو 16، المدخل الرئيسي للمدينة، والذي يربطها بالعاصمة صنعاء، حيث ستغلق هذه القوات اهم ممر لإمدادات الميليشيا لإجبارها على الانسحاب من المدينة وتجنيب السكان أي مخاطر جراء وقوع حرب شوارع.

ووفقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا تسعى للتحايل على الخطة الاممية بشأن الانسحاب من ميناء الحديدة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة واقترحت وجود مراقبين من دولة ليست مشاركة في تحالف دعم الشرعية وهو أمر ترفض الحكومة اليمنية ويدعمه التحالف.
في الأثناء، أفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية، بأن 128 من ميليشيا الحوثي الإيرانية قتلوا في غارات للتحالف العربي ومواجهات مع القوات اليمنية المشتركة جنوبي مدينة الحديدة خلال اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن الضربات الجوية استهدفت تجمعات ومواقع عسكرية للحوثيين شمالي الدريهمي ومحيط مطار الحديدة وبيت الفقيه والمنصورية.  في غضون ذلك،أكد تحالف دعم الشرعية أن التنسيق مستمر مع الأمم المتحدة لدخول السفن الإغاثية للحديدة وأن العمل مستمر مع المنظمة الدولية للتحقق والتفتيش لتدفق الواردات والوقود إلى هذه المدينة.

صد هجوم

من جهة أخرى، أفشلت قوات الشرعية هجوماً واسعاً شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية على مواقعها في جبهة المصلوب، غربي محافظة الجوف.



فرنسا تدرس عملية لإزالة الألغام في المدينة

أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أنها تدرس إمكانية تنفيذ عملية لإزالة الألغام للسماح بدخول ميناء الحديدة اليمني بمجرد اكتمال العملية العسكرية التي ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية، في وقت ذكرت تقارير عن تأييد كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لعملية تحرير محافظة الحديدة من ميليشيا الحوثي الإيرانية.

وأكدت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان: «لا تزال الوزارة تدرس اتخاذ إجراء بإزالة الألغام للسماح بدخول ميناء الحديدة بعد انتهاء العمليات العسكرية الحالية. والهدف من هذا الإجراء هو تيسير النقل الآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة». وأضافت: «لطالما أكدت فرنسا أن مدينة وميناء الحديدة هي إحدى البوابات الرئيسية لتوصيل السلع التجارية والإنسانية إلى السكان المدنيين». وقالت الوزارة إن باريس لا تنفذ في هذه المرحلة أي عمليات عسكرية في منطقة الحديدة وليست جزءاً من التحالف الذي تقوده السعودية.


وتعتزم باريس استضافة تجمع يضم عدداً من الدول والمنظمات الدولية، وتشارك في رئاسته الرياض، يوم 27 من الشهر الجاري لمناقشة «الوضع الإنساني الطارئ» في اليمن.
وقالت وزارة الدفاع «التقارير على الأرض تقنعنا بضرورة أن يولي المجتمع الدولي اهتماماً خاصاً بمسألة دخول المساعدات».

تأييد دولي

إلى ذلك، أكدت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، أن كلاً من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أعلنت في جلسة مجلس الأمن التي عقدت أول أمس عن كامل الدعم لعملية تحرير محافظة الحديدة التي يقوم بها التحالف العربي والجيش الوطني. وقالت الصحيفة إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رفض تحركاً بوقف فوري للقتال حول ميناء الحديدة الاستراتيجي اليمني.

وأشارت إلى أن أعضاء المجلس لم يتفقوا على بيان يدعو قوات التحالف العربي إلى تطبيق وقف إطلاق النار، حيث أعربت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن معارضتهما للنص الذي قدمته السويد.

Email