واشنطن تتوعد الأسد بإجراءات حازمة وملائمة رداً على الانتهاكات

مقتل 6 مدنيين بغارات النظام في أول أيام العيد

أطفال سوريون يلعبون بأسلحة بلاستيكية في شوارع درعا جنوب البلاد | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسفر قصف جديد للنظام السوري على درعا عن مقتل ستة مدنيين في أول أيام العيد، فيما حذرت الولايات المتحدة، نظام الأسد، من إجراءات حازمة وملائمة رداً على انتهاكاته في منطقة خفض التصعيد جنوبي البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن جيش النظام السوري وحلفاءه، قصفوا مقاتلي المعارضة في منطقة درعا جنوب غربي البلاد، أمس، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم طفلان، إضافة إلى أكثر من 30 مصاباً جراء قصف عنيف نفذته قوات النظام على بلدتين على الأقل في ريف درعا الشمالي الغربي، موضحاً أن هذه الحصيلة هي الأعلى منذ إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة. وأفاد المرصد، بأنّ الجيش قصف بلدتي كفر شمس والحارة قرب الحدود مع هضبة الجولان المحتلة.

وعيد

في السياق، توعدت الولايات المتحدة الأميركية باتخاذ ما أسمتها إجراءات حازمة وملائمة، رداً على انتهاكات النظام السوري في منطقة خفض التصعيد جنوب غربي البلاد. وأكّدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن أي إجراءات عسكرية للنظام السوري في منطقة خفض التصعيد، ستنذر باتساع الصراع، مضيفة: "نؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة، رداً على انتهاكات النظام السوري في هذه المنطقة. ولفتت الخارجية الأميركية، إلى أن ترتيبات وقف إطلاق النار واتفاق خفض التصعيد، تهدف لإنقاذ الأرواح وتهيئة الظروف للنازحين للعودة إلى وطنهم سالمين". وأردف البيان: «ينبغي الاستمرار في تطبيق واحترام وقف إطلاق النار».

وأضافت الوزارة في البيان، أن روسيا، بوصفها عضواً في مجلس الأمن الدولي، تقع عليها بالتبعية مسؤولية استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع النظام السوري لوقف الهجمات وإرغام الحكومة على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى.

وذكرت الوزارة، أن الولايات المتحدة ستفرج عن 6.6 ملايين دولار للدفاع المدني السوري المعروف باسم «الخوذ البيضاء»، ولآلية الأمم المتحدة الدولية المحايدة المستقلة المكلفة بجمع وتحليل الأدلة على حدوث انتهاكات للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

اتهامات

إلى ذلك، وجّهت الولايات المتحدة، اتهامات لخمسة روس وثلاثة سوريين بانتهاك العقوبات الأميركية من خلال إرسال وقود طائرات إلى سوريا وغسل الأموال، من خلال تحويلات مالية عبر النظام المالي الأميركي للدفع مقابل شحنات الوقود. وقالت الولايات المتحدة في عريضة اتهام سلمتها هيئة محلفين كبرى في محكمة مقاطعة كولومبيا الجزئية، إن المتهمين استخدموا ناقلتين للمنتجات البترولية هما موخالاتكا وياز تملكهما ترانسبتروتشارت وهي شركة مقرها روسيا لنقل شحنات وقود طائرات إلى سوريا.

Email