شهيد متأثر بجراحه في غزة إثر مشاركته بمسيرة العودة

120 دولة تنتصر لفلسطين وتدين انتهاكات إسرائيل

نيكي هالي تتحدث إلى الجمعية العامة قبل التصويت | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر أمس بأغلبية كبيرة، قراراً يدين إسرائيل بسبب استخدامها القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث لقي مشروع القرار الذي طرحته الدول العربية وعارضته الولايات المتحدة، تأييد 120 دولة ومعارضة ثماني دول فقط بينما امتنعت 45 دولة عن التصويت. فيما استشهد شاب فلسطيني متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء مشاركته في مسيرة العودة في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ويدين القرار الاستخدام «المفرط وغير المتكافئ والعشوائي للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين». والذي أدى إلى استشهاد 129 فلسطينيا على الأقل برصاص إسرائيلي خلال الاحتجاجات التي بدأت في نهاية مارس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وكانت فرنسا بين الدول الـ12 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي أيدت النص، لكن بريطانيا وإيطاليا وبولندا و13 دولة أخرى في الاتحاد امتنعت عن التصويت. وصوتت روسيا والصين لمصلحة القرار. وانضمت أستراليا وجزر مارشال ومايكرونيزيا وناورو وجزر سليمان وتوغو إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في التصويت ضد النص.

وأعرب القرار عن قلق الأمم المتحدة إزاء الخسائر في أرواح الأبرياء التي وقعت خلال مظاهرات الفلسطينيين، داعياً إلى الاحترام التام من قبل جميع الأطراف للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بما في ذلك ما يتعلق بحماية السكان المدنيين، ويكرر تأكيد المجلس على ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لكفالة سلامة المدنيين ورفاههم وتأمين حمايتهم، وضمان المساءلة عن جميع الانتهاكات.. ودعا أيضا جميع الجهات الفاعلة إلى كفالة الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات.

ورفضت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي القرار معتبرة أنه «منحاز». وتقدمت واشنطن بتعديل على النص لإدانة حماس بسبب قيامها «بالتحريض على العنف» لكن اقتراحها فشل في الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لاعتماده.

وكانت الدول العربية والإسلامية طرحت النص على الجمعية العامة بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مماثل في مجلس الأمن في الأول من يونيو. والقرارات التي تصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة ولا يمكن تعطيلها بفيتو، خلافاً لتلك التي يتخذها مجلس الأمن الدولي. ويدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعداد اقتراحات لاعتماد «آلية حماية دولية» للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

ولم يعرف شكل الحماية الدولية التي يُطالب بها الفلسطينيون، وما إذا كان الأمر يتعلّق بمجرد بعثة مراقبين أو بقوّة لحفظ السلام، ولكن كلا من هاتين البعثتين بحاجة لموافقة مجلس الأمن الدولي عليها، وهو أمر مستبعد بسبب حق النقض الذي تتمتع به واشنطن.

القانون الدولي

وأفاد سفير فلسطين رياض منصور للجمعية العامة: «نطلب أمرا بسيطا». وأضاف: «نريد حماية مدنيينا». فيما أشار إلى أن اعتماد هذا القرار يعزز من عالمية القانون الدولي ووجوب تطبيقه وإنفاذه على الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على التأييد الساحق من دول المجتمع الدولي لحق الشعب الفلسطيني في الحماية القانونية، وغيرها من الحقوق غير القابلة للتصرف للشعوب، وأن الشعب الفلسطيني ليس استثناء.

وأشار وزير الخارجية إلى أن دولة فلسطين ستتابع عن كثب تنفيذ أحكام هذا القرار، وستدافع مع دول المجتمع الدولي عن روح ومبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز مكانتها ومؤسساتها باعتبارها حيوية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، هذه المؤسسات التي يقع على عاتقها معالجة الانتهاكات الجسيمة بما يساهم في إنهاء الظلم، والمعاناة، وضمان تحقيق العدالة، وإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي.

استشهاد

إلى ذلك، استشهد شاب فلسطيني صباح أمس متأثرا بجراحه التي أصيب بها أثناء مشاركته في مسيرة العودة في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وكان الشهيد قد أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر أثناء مشاركته الجمعة الماضية في المسيرات السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

اعتقال

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس9 مواطنين فلسطينيين من عدة مناطق في الضفة الغربية.. فيما اعتقلت شرطة الاحتلال في مدينة القدس ثلاثة شبان بحجة إطلاقهم النار من مسدس نحو سيارة إسرائيلية.

Email