أكاذيب «الحمدين»... يأس أمام الأزمة يقود للسقوط

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل قطر بث سمومها ونشر وترديد الأكاذيب ضد دول الرباعي العربي المكافح للإرهاب، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، في إطار السعي نحو التغطية على حقيقة سياسات تنظيم الحمدين العدائية تجاه دول المنطقة ودعمه للإرهاب، مستخدماً في ذلك أذرعه الإعلامية، التي سرعان ما تنكشف وتفضح نفسها وتتهاوى.

وبرغم مرور عام على أزمة قطر وانكشاف كل ألاعيبها أمام العالم، إلا أن السقوط المتواصل للدوحة في مستنقع الأكاذيب لم يتوقف، ولعل هذا الكذب بدا واضحا فيما زعمته وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» عبر «تويتر» أن «حكومة دولة قطر بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية، بسبب ما سمّته انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان بحق الدولة ومواطنيها»، بحسب زعم الوكالة.

ويأتي ذلك الزعم القطري بحق الامارات، بحسب مراقبين، على الرغم من أن الدوحة تعتبر أكبر منتهك لحقوق الإنسان في المنطقة، خاصة حقوق العمال الذين يعملون في منشآت مونديال 2022، وقد أدينت بسبب ذلك من قبل المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية والإقليمية.

والمتابع للسياسات والأكاذيب القطرية منذ بداية الأزمة الخليجية يجد أنها لم تتوقف عند الامارات فقط، فقد سبق وتجرأت الدوحة وكذبت في ادعاءاتها حول موسم الحج ومن بعده موسم العمرة، حيث حاول النظام القطري استخدام هذا الملف في تروج الأكاذيب والشائعات حول منع القطريين من السفر لأداء فريضة الحج أو العمرة وذلك لمحاولة تشويه صورة السعودية أمام العالم، التي تبين فيما بعد عدم صحتها على الإطلاق، بل وتشابهها مع محاولات إيران في تسييس الحج.

دعم الإرهاب

ولعل أبرز أكاذيب قطر أيضاً، هو نفيها المستمر دعمها للجماعات الإرهابية، قبل أن يتأكد العالم وبالدلائل القاطعة، أن الدوحة تأوي المئات من أعضائها المدرجين على قوائم الإرهاب، وعلى رأسهم قيادات جماعة الإخوان، بالإضافة لدعم الدوحة لجماعة الحوثيين في اليمن، والجماعات الإرهابية في ليبيا، وغيرها من محاولات نظام الحمدين لاثارة الفوضى في المنطقة.

واستمراراً لمسلسل الأكاذيب القطرية، روجت الدوحة في وقت سابق لاختراق إماراتي لمجالها الجوي وزعمت أن طائرة عسكرية إماراتية انتهكت مجالها الجوي أكثر من مرة، وردت الدبلوماسية الإماراتية والبحرينية، آنذاك، على هذه الأكاذيب ونفتها تماماً.

كذبة الاقتصاد

وضمن مسلسل الكذب القطري أيضاً، أن ظلت الدوحة تكابر وتنفي مراراً وتكراراً، تأثّرها بالمقاطعة، إلا أن الواقع يقول غير ذلك، حيث تأثر الاقتصاد القطري بشكل كبير ونزحت الودائع من البنوك واضطرت الحكومة إلى ضخ مليارات الدولارات في الجهاز المصرفي، ولجأت إلى بيع أصول صندوقها السيادي.

ووفقاً لما يؤكده عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة فإن قطر تسعى من خلال الأكاذيب والادعاءات المستمرة إلى تفريغ القضية من مضمونها لمحاولة كسب أي تأييد دولي لها، بعدما طالت مدة عزلها، لتصل إلى عام كامل من المقاطعة العربية لها، وما ترتب على ذلك من خسائر اقتصادية كبيرة للنظام والشعب القطري.

وأشار أبوسعدة إلى أن هذه الأكاذيب إن دلت على شيء فإنما تدل على حالة اليأس التي يعيشها النظام القطري من إمكانية حل أزمته، لذلك يسعى جاهداً للفت انتباه العالم وكسب تعاطفه سواء بإطلاق الاتهامات المضللة ضد الإمارات، أو عبر محاولة تشويه موقف السعودية في مواسم الحج والعمرة.

أكاذيب مستمرة

وتوقع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان استمرار النظام القطري في إطلاق المزيد من الأكاذيب حول الدول العربية المكافحة للإرهاب، لوضع هذه الدول في مأزق أمام المجتمع الدولي كنوع من أنواع الضغط عليها من ناحية، ومن ناحية أخرى التخفيف وإبعاد أنظار العالم عن جرائم النظام القطري في حق شعبه وشعوب المنطقة.

Email