الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في القصف الجوي على إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى إجراء تحقيق في قصف جوّي في إدلب، أسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال.

وقُتل 44 شخصاً، بينهم ستة أطفال في القصف الجوي الذي استهدف ليل الخميس الجمعة الماضي، منطقة سكنية في وسط بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي، استناداً إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأبدى غوتيريس في بيان قلقه العميق حيال القصف، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل في الغارات، ولا سيما في الادعاءات بأنه كانت هناك أيضاً ضربة جوية ثانية استهدفت أول المستجيبين.

وأشار في بيان إلى أن إدلب تعتبر جزءاً من اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في أستانا، ودعا ضامنيه إلى الوفاء بالتزاماتهم.

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في سوريا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، فيما يشكل رقماً قياسياً منذ بدء النزاع قبل 7 سنوات.

وصرح منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، بانوس مومتزيس: «نشهد نزوحاً داخلياً كثيفاً في سوريا من يناير إلى أبريل هناك 920 ألف نازح جديد». وأضاف: «هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع».

ويرفع النزوح الأخير عدد الأشخاص الذين نزحوا في داخل سوريا إلى 6.2 ملايين، في حين يعيش نحو 5.6 ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وأشار مومتزيس إلى أن النازحين أخيراً أجبروا على مغادرة منازلهم، بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية التي شكلت منذ العام 2012 أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في أبريل، ومحافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر منها مع وجود محدود لفصائل متشددة أخرى. وأدت ضربات جوية مكثفة على إدلب أخيراً إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال.

وفي سياق متصل، قال جيرت كابيلير المدير الإقليمي لمنظمة يونيسيف، إن أطفال سوريا ما زالوا يدفعون ثمناً باهظاً لحرب ليست من صنعهم.

وعلى الأرض، طردت قوات النظام السوري وحلفاؤها تنظيم «داعش» من مدينة البوكمال في شرق سوريا، بعدما تمكن من السيطرة على أجزاء منها قبل أيام.

إلى ذلك، أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، استمرار مساعي مصر الرامية إلى إرساء الحل السياسي للأزمة السورية بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.

Email