غارات مكثفة للنظام استهدفت مدنيين في إدلب

الأسد يقر بخلافات مع حلفائه وصراع بين موسكو وطهران

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مقابلة مع صحيفة بريطانية أقر الرئيس السوري بشار الأسد بوجود خلافات مع موسكو وطهران.

وانتهز الأسد، إطلالته الإعلامية مع صحيفة «ميل أون صنداي»، ليعلق للمرة الأولى على تقارير تؤكد اندلاع خلافات بين حلفائه، لا سيما بين إيران وروسيا.

وحسب ترجمة المقابلة، التي نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن الصحفية طرحت السؤال التالي على الأسد: «روسيا تتخذ عدداً كبيراً من القرارات بشأن سوريا، سواء كان ذلك يتعلق بانسحاب القوات الأجنبية أو التوصل إلى اتفاقيات مع إسرائيل حول الجنوب السوري.. هل باتت روسيا تتخذ القرارات نيابة عنكم؟».

ورد الأسد قائلاً: «في كل علاقاتنا مع روسيا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئاً، حتى لو كانت هناك اختلافات، وبسبب وجود الحرب ووجود درجة عالية من الديناميكية الآن في المنطقة من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات بين مختلف الأطراف، سواء داخل حكومتنا أو بين الحكومات الأخرى، بين روسيا وسوريا، أو سوريا وإيران، أو إيران وروسيا، وداخل هذه الحكومات، هذا طبيعي جداً».

وتابع: «لكن في المحصلة، فإن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري، ينبغي ألا يشك أحد في هذا، بصرف النظر عن التصريحات، التي قد تسمعينها، لأني أعرف على أي أساس تطرحين هذا السؤال».

من ناحية أخرى قُتل 11 مدنياً على الأقل أمس، من جراء غارات نفذتها قوات النظام على محافظة إدلب، رداً على هجوم شنّته هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على بلدتين مواليتين لها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأحصى المرصد مقتل 11 مدنياً، بينهم أربعة أطفال في غارات لقوات النظام على بلدات عدة مجاورة لبلدتي الفوعة وكفريا ذات في ريف إدلب الشمالي.

وقُتل تسعة من الضحايا وفق المرصد، في غارات استهدفت بلدة تفتناز، وأدت كذلك إلى خروج مستشفى للأطفال قريب من الموقع المستهدف من الخدمة من جراء تضرره. وطالت الغارات المستمرة بلدات عدة في إدلب، بينها بنش ورام حمدان، فضلاً عن نقاط تمركز مقاتلي «تحرير الشام» عند خطوط التماس.

وتنفذ قوات النظام هذه الغارات، وفق ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، رداً على هجوم نفذته هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها الليلة قبل الماضية على بلدتي الفوعة وكفريا.

وإثر الهجوم، تمكنت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها من اقتحام البلدتين، حيث تخوض مواجهات عنيفة مستمرة ضد المسلحين المحليين، وفق المرصد الذي أحصى مقتل ستة مقاتلين محليين مقابل ثلاثة من الفصائل المهاجمة.

واندلعت اشتباكات دامية، الليلة قبل الماضية، إثر هجوم شنّه مقاتلون من هيئة تحرير الشام على الفوعة وكفريا واستمرت حتى يوم أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الهيئة «بدأوا في وقت متأخر من السبت بقصف البلدتين بكثافة، قبل أن يبادروا إلى اقتحامهما والاشتباك مع المسلحين المحليين».

واعتبر المرصد السوري أن هذا هو الهجوم الأعنف على البلدتين منذ نحو 3 سنوات، لافتاً إلى أنه أسفر عن مقتل 6 مسلحين موالين للنظام، مقابل 3 من «تحرير الشام»

Email