انتخابات

حريق صناديق الاقتراع يلهب المشهد السياسي في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتح حريق التهم أكبر موقع لتخزين صناديق الاقتراع في بغداد، المشهد السياسي في العراق على الاحتمالات كافة، وفيما اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي الحريق جزءاً من مخطط لضرب البلد ونهجه الديمقراطي، قال تحالف سائرون الذي يتزعمه رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، إن حريق المخازن الانتخابية جاء نتيجة تخطيط مسبق وبعض الشبهات تحوم حول عناصر من الأجهزة الأمنية، وأكد التحالف أن جميع خياراته مفتوحة بعد حرق المخازن الانتخابية، ولا يمكن التنبؤ بردود أفعال العراقيين.


من ناحيته دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أمس، إلى إعادة الانتخابات، واصفاً الحريق، بالفعل المتعمد. وقال الجبوري في بيان، إن «جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة، إنما هو فعل متعمد وجريمة مخطط لها، تهدف إلى إخفاء حالات التلاعب والتزوير للأصوات وخداع الشعب العراقي وتغيير إرادته واختياره ».


ودعا الجبوري إلى إعادة الانتخابات بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها وتزييف إرادة الشعب العراقي بشكل متعمد وخطير، مطالباً بملاحقة «الجهات التي ساهمت في عمليات التزوير والتخريب ». وأتى حريق كبير على أكبر مخازن صناديق الاقتراع الواقعة في الرصافة بالجانب الشرقي من مدينة بغداد، أمس، قبل البدء بإعادة الفرز اليدوي.


وتزامن الحادث مع قرار مجلس القضاء الأعلى تعيين قضاة للإشراف على عمليات العد والفرز اليدوي بدل أعضاء مجلس المفوضين، الذين أوقفوا عن العمل. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى عبدالستار بيرقدار، إن «جلسة مجلس القضاء الأعلى شهدت تسمية القضاة المرشحين للانتداب للقيام بصلاحيات مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حسب أحكام المادة 4 من قانون التعديل الثالث لقانون الانتخابات، والقضاة المرشحين لإشغال مهمة مديري مكاتب المفوضية في المحافظات ». كما لفت إلى أن استضافة بعض مسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جاءت للوقوف على طبيعة عمل المفوضية، وبسبب الشكاوى التي أثيرت بخصوص انتخابات مجلس النواب لسنة 2018 .

Email