كسر حصار الميليشيا والتخفيف من معاناة السكان

الإمارات تكثف الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن

افطار جماعي لمركز حماية الطفل في اليمن | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في لعب دور مهم وبارز للتخفيف من معاناة المواطنين جراء الحرب والحصار الذي فرضته ميليشيا الحوثي الإيرانية على المحافظات اليمنية منذ سيطرتها على صنعاء في 21 سبتمبر 2015م.

وبالتوازي مع جهود القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية باليمن، قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذُ انطلاق عاصفة الحزم نهاية مارس 2015 بلعب دور مهم في إغاثة أبناء اليمن والمساهمة في التخفيف من معاناتهم وكسر الحصار الذي فرضته الميليشيا الإيرانية. ولم يقتصر دور الهيئة على تقديم المساعدات في المحافظات المحررة، بل وصلت المساعدات الإنسانية والطبية إلى المحافظات التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي على الرغم من العراقيل التي تضعها الميليشيا أمام وصول المساعدات إلى المواطنين.

عدن نقطة الانطلاق

ما زال أبناء عدن يتذكرون جيداً وصول سفينة جبل علي وعلى متنها آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية وهي تصل إلى ميناء الزيت أثناء حصار ميليشيا الحوثي للمدينة، التي كانت تعاني نقصاً شديداً في المواد الغذائية والطبية، تسبب في نزوح الآلاف من سكانها خارج المدينة، حيث أطلق أبناء عدن على هذه السفينة التي وصلت في مايو 2015 «سفينة إنقاذ»، كونها جاءت في وقت كانوا في أشد الحاجة إلى المساعدات الطبية والغذائية وساهمت في تخفيف معاناتهم.

وعقب تحرير عدن في شهر يوليو 2015 استنفرت هيئة الهلال الأحمر جهودها وأرسلت مندوبيها إلى عدن، وسيّرت جسراً بحرياً وجوياً بهدف إيصال المساعدات لكل المحتاجين في المحافظات المحررة تباعاً.

وهو ما حدث فعلاً، حيث سيّرت الهيئة وما زالت حتى اليوم مئات القوافل إلى كل مدن وأرياف المحافظات المحررة وغير المحررة، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير جداً في تطبيع الحياة في هذه المحافظات وكسر الحصار الذي فرضته ميليشيا الحوثي، وتسبب بمعاناة مضاعفة للسكان.

كما سعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى كسر حصار ميليشيا الحوثي على المناطق التي تسيطر عليها، وعقدت عدداً من الاتفاقيات مع المنظمات الدولية بينها منظمة الصحة العالمية، بهدف إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى هذه المناطق، وهو ما تم فعلاً، حيث تم إيصال مساعدات طبية وغذائية إلى المناطق المحاصرة في تعز وصعدة وغيرها.

إشادة دولية

جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في كسر الحصار الذي فرضته ميليشيا الحوثي ودورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيا، كان محل إشادة من قبل المنظمات الدولية.

وأشادت منظمة الصحة العالمية بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، معبرة عن شكرها للدولة على هذه الجهود.

وثمن المفوض العام لمنظمة الصحة العالمية في عدن، ووتيغر أستابسكي، تعاون الإمارات مع المنظمة في مساعدة اليمنيين بالمناطق المحررة وتخفيف معاناتهم، واصفاً هذا التعاون بالبناء والإيجابي، والذي أثمر عن تمكن الجانبين من تقديم الدعم للمحتاجين.

أسرع حضوراً وأكثر انتشاراً

محمد مساعد أحد الإعلاميين الذين رافقوا عمل هيئة الهلال الأحمر منذ البداية قال لـ«البيان» إن الهيئة كان لها دور مهم في كسر حصار الميليشيا ابتداءً من عدن في 2015، وحتى اليوم في تعز وغيرها من المحافظات المحاصرة. وأضاف أن الهيئة كانت الأكثر حضوراً والأسرع انتشاراً من جميع المنظمات المحلية والدولية العاملة في اليمن.

Email