الدوحة لم تتعظ وتواصل دعم الإرهاب

إيران وتركيا تستنزفان أموال القطريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمرّ الذكرى الأولى للمقاطعة العربية للنظام في قطر، حيث أتت خطوة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب كمحاولة لضرب مخطّط تنظيم الحمدين لتجميد دعمه للإرهاب والجماعات المتطرّفة التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة والعالم.

ولم يتعظ تنظيم الحمدين خلال العام لتجميد دعمه لقوى الإرهاب والظلام، بل دعم قوى إقليمية أخري كإيران وتركيا، وارتمى في أحضانهما كمحاولة يائسة منه لضرب استقرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عبر التدخل في شؤونها الداخلية بهذين النظامين المساندين للإرهاب أيضاً. ونزف الاقتصاد القطري أموالاً طائلة لتخفيف آثار المقاطعة من جهة، وفي استمرار دعم الجماعات الإرهابية في سوريا واليمن ولبنان ومصر والعراق من جهة أخرى.

ووفق محللين سياسيين، فإن تنظيم الحمدين أهدر مئات المليارات من الدولارات من أموال الشعب القطري التي توجهت إلى أنظمة طهران وأنقرة، كفاتورة وضريبة لتركيا وإيران، لمساندتها في محاولاتها الانتقامية من الدول العربية لتنفيذ مخطط زعزعة الاستقرار العربي. ولفت المحللون إلى أن أموال الشعب القطري خرجت لدعم الاقتصاد المنهار في إيران وتركيا اللتين خسرتا حيال حروبهما التوسعية، موضحين أن إيران فقدت أموالها على مخططات تدمير الشعوب العربية في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، فضلاً عن تلافي آثار انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، أما تركيا فانهارت عملتها لأدنى مستوى، في ظل سياستها الداعمة للإرهاب في ليبيا ومصر وسوريا.

وقال المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر، إن ثروات الشعب القطري التي لا تتناسب مع حجم الدولة وعدد سكانها، فتحت شهية تركيا وإيران في توظيف هذه الثروات في تعويض الخسائر التي تتعرض لها الدولتان بسبب حروبهما الخارجية. وأضاف الزعتر لـ«بوابة العين الإخبارية» أن تركيا تعول حالياً كثيراً على الثروات القطرية في الخروج من أزمتها الاقتصادية، خاصة في ظل انهيار عملتها الليرة، كما أن إيران تتعلق بالثروات القطرية لتقليل حجم خسائرها الاقتصادية، التي ستلحق بها في ظل عودة العقوبات الأميركية عليها. وأوضح أن تركيا وإيران تريدان من الدوحة دفع فاتورة وجود قوتهما على الأراضي القطرية. وتابع: «كل هذا أدى إلى مصادرة الدولتين أموال الشعب القطري، والقرار السياسي للدوحة، وهو ما جعل الدولتين هما المتحكمين الرئيسيين في مال الشعب القطري والقرار السياسي».

وأوضح الزعتر أن إيران وتركيا استفادتا من أزمة قطر سياسياً وعسكرياً بجانب نهب أموال الشعب، فعند الحديث على المستوى السياسي نجد أن قطر جعلت لتركيا وإيران دوراً في الأزمة العربية، من خلال الاستعانة بهما، والعمل على إيجاد موطئ قدم لهما في السياسة الخليجية، وتركيا كما هي إيران منذ انفتاحها على المنطقة العربية عام 2003، يتحركان وفق خط مشابه، ربما تختلف الأدوات الإيرانية والتركية، لكنها تلتقي في نقطة واحدة، وهي تدعيم مشاريعها التوسعية في المنطقة.

وأردف الزعتر: «النهب الإيراني والتركي لمال الشعب القطري بمباركة تنظيم الحمدين كان أيضاً من خلال الشق العسكري، عندما سعت الدوحة من خلال الاستعانة بالقوات التركية، منذ بداية الأزمة».

Email