حفتر يُبشّر الليبيين: اقتربت ساعة النصر

درنة الليبية على بعد خطوة من التحرير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الجيش الوطني الليبي عن تحرير 75 في المئة من مدينة درنة وضواحيها، متعهّداً بأن يتابع العالم صلاة عيد الفطر من مسجد الصحابة في المدينة. وقال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في بيان: «في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة، نعلن المرحلة الثانية من عملية تحرير درنة، لتكون بشرى لكل الليبيين في شهر رمضان، واقتراب ساعة النصر لتكون درنة خالية من الإرهاب في حماية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتكون نذير شؤم للذين ظلموا أنفسهم واتخذوا من الإرهاب عقيدة لهم».

وأشار حفتر في بيانه للمشاركين في العملية إلى تسع نقاط مهمة بشأن عملية درنة منها الانتشار الواسع داخل المدينة، وتطهيرها من كافة الخلايا المتحصنة فيها، وبسط السيطرة على كافة الأحياء والمرافق على وجه السرعة، وتوخي اليقظة والحذر من القناصين والمفخخات والكمائن والعملاء المندسين بين المدنيين والانتباه لأي تحرك مشبوه، والحرص على حياة الأهالي والمحافظة على المدينة ومرافقها، والرد الفوري على أي مصدر لإطلاق النار.

إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، أن قوات الجيش أصبحت داخل درنة، لافتاً إلى أن أهالي درنة انتفضوا ورحبوا بهم. وأضاف: «بعد سنوات عجاف عمّ المدينة اللون الأسود والظلام والظلاميين، بزغت اليوم شمس العروبة والإسلام وسقطت الرايات السوداء والمخططات والمؤامرات الأجنبية على الوطن من خلال مدينة درنة»، لافتاً إلى أنّه وبعد معركة استغرقت أقل من عشرين يوماً في درنة، أنجز فيها الجيش المهمة بنجاح وإتقان وسرعة وكفاءة عالية وإدارة ممتازة.

خطوة متقدمة

بدورها، قالت غرفة عمليات الكرامة، إن القوات المسلحة الليبية سيطرت على أكثر من 75 في المئة من مدينة درنة، وما زالت تطارد ما تبقى من فلول الإرهابيين داخل المدينة. وأهابت بأهالي المدينة الابتعاد عن مناطق الاشتباكات لتسهيل عمل القوات المسلحة، مؤكدة أنّ مواطني درنة وأملاكهم تحت حماية القوات المسلحة التي لم ولن تستهدف المواقع المدنية.

انتصار سيادة

في السياق، أكّد محللون سياسيون، أن الجيش الليبي لا يزال يحقق الانتصارات بفضل دفاعه عن سيادة الدولة وإيمانه بمدنيتها في وجه مشروع الإرهاب الذي يتزعمه الإخوان والجماعة المقاتلة، والذي لا يؤمن بالمدنية ولا بالديمقراطية ولا بالسيادة الوطنية، مشيرين إلى أنّ تحرير درنة يمثّل ضربة قاصمة لظهر الجماعات الدينية والميليشيا الإرهابية ومن يقف وراءها إقليمياً ودولياً.

وشدّد رئيس مجموعة العمل الوطنى بليبيا، خالد الترجمان، أن تحرير درنة وعودتها إلى حضن الوطن يحرر شرق البلاد بالكمال من انتشار السلاح، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تساعد في إعادة استقرار الوطن.

من جهته، لفت المحلل السياسي الليبي، د. فوزي حداد، إلى أنّ المعركة في درنة في طريقها إلى الحسم، مشيراً إلى أنّ هناك عدداً من السياسيين ممن ينتمون إلى «الإخوان» يسعون لإفهام العالم أن من يقاتلون الجيش في درنة ثوار حملوا السلاح دفاعاً عن مدينتهم، مؤكداً أن تلك العناصر تحاول الاستفادة من تلك المعارك سياسياً.

وتابع حداد أن انتصار الجيش في درنة سيقطع الطريق على من يتاجرون بالمدنيين، ليس فقط في درنة ولكن في كل مكان، وسيسقط كل هذه الحجج وسيرفع الغطاء عن كل المتآمرين على الشعب الليبي والمستفيدين من بقاء هذه الأزمة.

Email