قطر وإيران.. شركاء الدم ومستنقع التطرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد خافياً على أحد الدور الذي تلعبه قطر في دعم مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن بإيعاز من إيران، فقد قدمت دعماً مادياً ولوجستياً وإعلامياً للميليشيا الإرهابية.

ويؤكد نبيل عبدالحفيظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، أن «الدور المشبوه الذي تقوم به قطر أصبح يدركه الجميع حتى أصبحت محاولات تشويه دور التحالف العربي والإمارات بشكل خاص مجرد لغو فارغ بلا تأثير».

خلق الفتنة

وأضاف عبدالحفيظ أن «دور قطر الخبيث تجسد في أزمة سقطرى، إذ حاولت تأجيج الخلافات، لكنها فشلت في الوقيعة بين الإمارات والحكومة اليمنية».

كما كشف وكيل وزارة الإعلام اليمني، صالح الحميدي، عن أن موجهي الإعلام الحوثي، وطاقم العمل الذي يدير قنوات الانقلابيين في اليمن، هم خبراء إيرانيون وإعلاميون تابعون لميليشيا حزب الله اللبناني، وأن قناة الجزيرة القطرية هي من تقود هذه العملية عبر التمويل والتوجيه الفني، بعد أن وضعت إمكانياتها في العاصمة صنعاء، تحت تصرف الحوثيين.

وأكد الحميدي، في تصريحات لبوابة «العين الإخبارية»، أن قطر استخدمت قناة الجزيرة، لتوظف كل إمكانياتها لـ«الحوثي».

وتنشط الدوحة مؤخرًا عبر أذرعها الإعلامية ومراكز البحث، وعقد ندوات وورش تسويقية وترويجية للانقلابيين وتبييض جريمة الانقلاب على الشرعية في اليمن، كما فعلت أدواتها داخل المنظمات الدولية للتأثير عليها ودعم تقارير مضللة تدين التحالف العربي بقيادة السعودية.

وتبرر إيران، عبر أذرعها الإعلامية، الهجمات الصاروخية التي تشنها المليشيا الإرهابية على السعودية، وتستضيف محللين وسياسيين إيرانيين للهجوم على الدول العربية، لتبرير الإرهاب الإيراني في المنطقة.

دعم القاعدة

كما تعد قطر حجر الزاوية في دعم وإنشاء تنظيم القاعدة، ويخطئ من يتصور أن هناك عداء بين تنظيم القاعدة الإرهابى وبين النظام الإيراني وتنظيم الحمدين القطري، فالعلاقة بينهم قديمة منذ أمد بعيد، حيث يتفقون في المصالح المشتركة، والخطط والأهداف.

وكانت وثائق ومواقف وشواهد قد فضحت هذه العلاقة، أبرزها ما كشف عن العلاقة بين أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، وإيران وقيادات التنظيم، والتي بدأت في حقبة التسعينيات.

Email