الاحتلال قصف 15 هدفاً في القطاع واعتقل 9 فلسطينيين بالضفة

عدوان جوي إسرائيلي جديد على غزة

ألسنة اللهب والدخان يتصاعد من موقع طاله عدوان الاحتلال في غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية فجر أمس، في مختلف مناطق قطاع غزة، فيما استشهد فلسطيني متأثر بجروح أصيب بها في مواجهات قرب السياج، في وقت شهدت مناطق في الضفة الغربية حملة اعتقالات ومواجهات.

وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات الاحتلال قصفت موقع اليرموك بخمسة صواريخ وقصفت موقع شهداء رفح التابع لكتائب القسام غرب مدينة رفح وموقع عين جالوت التابع للضبط الميداني غرب مدينة خان يونس وموقع عرين غرب النصيرات بثلاثة صواريخ وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.

من جهته أعلن جيش الاحتلال أن طائراته قصفت منتصف الليلة قبل الماضية 15 هدفاً تابعاً لحركة حماس في ثلاث مناطق في غزة، مشيراً إلى أن من بين الأهداف موقعين لإنتاج وتخزين الأسلحة بجانب مجمع عسكري، زاعماً أن الهجوم جاء رداً على إطلاق صواريخ من غزة.

وكانت الإذاعة العبرية الرسمية أعلنت أن منظومة القبة الحديدية أسقطت صاروخا أطلق من غزة على منطقة أشكول الاستيطانية في النقب الغربي واعترضت آخر في سماء مستوطنة «سديروت» شرقي بيت حانون.

وذكر الجيش في بيان آخر، أن طائرة قامت بعد ساعات من سلسلة الغارات الأولى «بقصف خمسة أهداف في مجمع عسكري تابع للقوة البحرية لحماس في شمالي قطاع غزة». ولم يتحدث الجانب الفلسطيني على الفور عن سقوط ضحايا بعد الغارات.

وقالت إسرائيل إن مقاتلين في غزة أطلقوا، مساء السبت، قذيفتين على مستوطنات بالجنوب، ما أثار مخاوف من تجدد التصعيد بعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف النار وضع حداً لأسوأ تصعيد شهده القطاع منذ حرب 2014.

استشهاد جريح

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة استشهاد شاب فلسطيني أمس متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال في مواجهات العودجة في غزة. وقال أشرف القدرة في بيان إن «محمد نعيم حمادة (30 عاماً) استشهد متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في 14 مايو الماضي شرق مدينة غزة»، خلال مشاركته في الاحتجاجات على نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وبذلك، يرتفع إلى 124 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على السياج بين غزة وإسرائيل أواخر مارس الماضي. كما أصيب ثلاثة شبان جراء إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه العشرات من المتظاهرين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة فيما ادعى جيش الاحتلال اعتقال شابين آخرين حاولا التسلل عبر الحدود. واندلعت مواجهات عنيفة عقب تشييع جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار في بلدة خزاعة شرق خان يونس.

وتمكن الشبان من اجتياز السياج الأمني لحدود تلك المنطقة وقاموا بوضع صورة الشهيدة النجار قرب موقع عسكري داخل الحدود.

مواجهات الضفة

وفي الضفة الغربية، اعتقل جيش الاحتلال سبعة فلسطينيين خلال مداهمات فجر أمس، بزعم إلقاء حجارة على سيارات المستوطنين. واستولت قوات الاحتلال أثناء عمليات الدهم والتفتيش التي طالت العديد من المنازل في مدينة الخليل على مبالغ مالية كبيرة. وقال جيش الاحتلال إنه اعتقل شابين فلسطينيين اقتربا من مستوطنة «متسبيه يشاي» في الضفة، زاعماً أنه بعد التحقيق معهما اعترفا بحيازتهما أسلحة وذخيرة كانت مخبأة بالقرب من المستوطنة، مشيراً إلى أنه جرى اعتقالهما ومصادرة الأسلحة من دون الإعلان عن هويتيهما.

وكان ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة الليلة قبل الماضية، إثر مواجهات مع جيش الاحتلال والمستوطنين في قرية عوريف جنوب نابلس شمالي الضفة. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة غسان دغلس إن عدداً من المستوطنين هاجموا القرية واعتدوا على المواطن الفلسطيني المسن سليم شحادة في السبعينيات من عمره خلال رعيه الأغنام وأصابوه بجروح وجرى نقله لمستشفى رفيديا في مدينة نابلس. وأضاف إن الشبان الفلسطينيين تصدوا لهجوم المستوطنين واشتبكوا مع جيش الاحتلال ما أدى لإصابة الشاب الفلسطيني بهجت الصفدي برصاص حي وآخرين بالرصاص المطاطي، وشاب آخر ضربه مستوطن على رأسه بأداة حديدية.

Email