شهيدة وإصابات في غزّة واعتقالات في الضفّة

«فيتو» أميركي ضد قرار دولي لحماية الفلسطينيين

فلسطينية ترفع علم بلادها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استخدمت الولايات المتحدة أمس حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار عربي يدعو لحماية الفلسطينيين فيما صوت مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي بشأن غزة مضاد للمشروع العربي.

وفي كلمة لها أمام مجلس الأمن، مساء أمس، أعلنت المندوبة الأميركية، نيكي هالي، أن واشنطن تعارض مشروع القرار العربي.

من جهته، اعتبر مندوب الكويت، منصور العتيبي، أن دولة الاحتلال، مستثنية من المحاسبة الدولية. وأضاف في كلمته أن عجز مجلس الأمن عن تنفيذ قراراته سيسهم بمزيد من التوتر والعنف، ونشر الكراهية.

وفي حين امتنعت بريطانيا عن التصويت، اعتبر المندوب الفرنسي في مجلس الأمن أنه كان من المفترض إجراء المزيد من المشاورات حول المشروع العربي، معلناً في الوقت عينه، أن فرنسا أيدت مشروع القرار العربي، بسبب العنف المفرط الذي استخدم ضد المتظاهرين والمدنيين في غزة. كما شدد على أن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط ليس مقبولاً.

ميدانياً، استشهدت فلسطينية وأصيب 100 برصاص الاحتلال قرب مخيم العودة جنوب شرق غزة، في وقت نفذ الاحتلال حملات دهم واعتقالات في الضفة والقدس، وأقدمت قواته على اعتقال 14 فلسطينياً، بالتزامن ندد الاتحاد الأوروبي بالسياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان وهدم المناطق الفلسطينية واعتبرها مقوضة لحل الدولتين. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أنّ مسعفة فلسطينية استشهدت برصاص الاحتلال في الاحتجاجات شرق خان يونس في يوم الجمعة العاشر للاحتجاجات.

وقال اشرف القدرة: استشهدت المسعفة رازان اشرف النجار (21 عاما) برصاص الاحتلال في شرق خان يونس، حيث اصيبت برصاصة في الصدر، أثناء قيامها بدورها الإنساني في إسعاف المصابين.و قالت وكالة معا «جيش الاحتلال اطلق النار على عدد من الشبان وصلوا قرب الحدود ما أدى نحو 100 متظاهر، اثنين بالرصاص نقلا على اثرها للمشفى لتلقي العلاج».

من جهة أخرى، حضت هيئة مسيرات العودة في بيان لها الفلسطينيين على المشاركة في فعاليات الجمعة العاشرة تحت اسم «من غزة إلى حيفا (داخل إسرائيل) وحدة دم ومصير مشترك». اعتقالاتكما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، عددًا من منازل أسرى محررين ومواطنين في محافظة الخليل.وأفادت مصادر محلية، باقتحام قوّة عسكرية منازل فلسطينيين واندلعت مواجهات متفرقة في محيط بعض المنازل التي جرى اقتحامها بالخليل.

اقتحام

وأشارت إلى أن الاحتلال اقتحم أحياء المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، وسط إطلاق للقنابل الغازية والصوتية. وفي بلدة بيت أولا شمال غربًا، اقتحم الاحتلال منزلي أسيرين محررين فيما اقتحمت قوّة عسكرية أخرى منزل فلسطيني في يطّا وسط مواجهات متفرقة.

واعتقل جيش الاحتلال 14 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة والقدس المحتلة، فيما استهدفت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين في عرض بحر غزة. وقالت مصادر محلية فلسطينية، إنّ زوارق الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين ومراكبهم في عرض بحر مدينة غزة ومنطقة السودانية شمالي القطاع دون وقوع إصابات.

على صعيد متصل، أكد ناطق رسمي باسم الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة، أن إعلان إسرائيل عن البناء الاستيطاني الجديد وهدم التجمع السكاني في منطقة الخان الأحمر وعدد من الإجراءات التي اتخذت مؤخّراً تقوض بشكل خطير احتمال حل الدولتين وإمكانية تحقيق سلام دائم.

 

270 ألفاً أدوا صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في «الأقصى»

قالت المديرية العامة للأوقاف في القدس إن 270 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.وتوافد عشرات الآلاف من المصلين إلى ساحات المسجد الأقصى من كافة محافظات الضفة الغربية بعد تخفيف القيود المفروضة على دخولهم المدينة المقدسة.

وتحدث الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد عن أحوال المسلمين عامة وعن أوضاع المدينة المقدسة بشكل خاص. كانت إسرائيل قد أعلنت عن تخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية لدخول المدينة المقدسة في شهر رمضان. وسمحت للنساء من كافة الأعمار بدخول مدينة القدس، بينما سمحت لمن هم فوق الأربعين عاما فقط من الرجال بالدخول أيام الجمعة وحسب.

Email