الجزيرة تروّج فيلماً تسجيلياً يمجّد هجمات 11 سبتمبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف موقع أميركي أن فريق التواصل الاجتماعي في قناة «الجزيرة» الناطقة بالإنجليزية التي يمتلكها النظام القطري وتروّج لأفكاره وممارساته، بدأ الخميس الترويج لفيلم وثائقي للشبكة المثيرة للجدل حول العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

وفي تقرير نشره موقع «كونزيرفاتيف ريفيو» الأميركي لمحرر السياسة الخارجية وشؤون الأمن القومي جوردان شاتيل، قال إن الفيلم الذي يعود تاريخ إنتاجه لعام 2011، وصدر بعد أشهر قليلة من الغارة الأميركية التي قتلت زعيم القاعدة يركز على حياة بن لادن «من خلال عيون الناس الذين عرفوه».

واعتبر شاتيل أن ترويج قناة «الجزيرة» لبن لادن يخدم في تذكير القراء بتاريخ قطر الطويل الغامض للنشاط المؤيد للإرهاب. وأشار إلى أنه في الأيام التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر أرسلت صحيفة «نيويورك تايمز» الراحل فؤاد عجمي (أكاديمي لبناني وكاتب بالصحيفة) إلى قطر لمعرفة ما يجري مع شبكة بن لادن المفضلة. ما وجده عجمي كان مذهلاً قائلاً: «كان القطريون يمجدون زعيم تنظيم القاعدة عملياً، حيث حولوا مقر قناة الجزيرة في الدوحة إلى منطقة مشجعي أسامة بن لادن».

ووفقاً لمحرر الموقع، كتب عجمي آنذاك أن «صور القناة تخصص له دوراً قيادياً: هناك بن لادن جالس على حصيرة، ومدفعه الرشاش في حجره، هناك بن لادن على ظهر حصان في أفغانستان، فارس العالم العربي الشجاع». وأشار إلى أن «ملصقاً ضخماً براقاً لصورة ظلية لبن لادن يتدلى في خلفية الاستوديو الرئيسي في مقر الجزيرة في الدوحة، عاصمة قطر». كان بن لادن مبهوراً بتغطية الجزيرة، ويشير إلى الشبكة القطرية باعتبارها مستقبل الدعوة الإسلامية.

أنشطة شائنة

في دفتر ملاحظاته الذي استعادته القوات الأميركية خلال الغارة على مجمع بن لادن في «أبوت أباد»، كتب زعيم القاعدة: «الجزيرة، الحمد لله، حاملو راية الثورات». وبالمضي قدماً إلى عصرنا الحاضر، ما زال النظام القطري الذي رعى الجزيرة ينخرط في عدد لا يحصى من الأنشطة الشائنة.

Email