ظاهرة اختطاف الأولاد تزداد في العاصمة صنعاء

ميليشيا الحوثي تجند الأيتام وأطفال الإصلاحيات

استغلال الحوثيين براءة الاطفال في اليمن | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت امس الكثير من الدول باليوم العالمي للطفولة بتأكيد دعمهم ليعيشوا طفولتهم برفاهية، ويتمتعوا بكامل الحقوق، وهو ما لم تحتفل به اليمن حيث اصبحوا في مرمى القذائف، ووقودها أيضا حيث تواصل الميليشيات الحوثية انتهاكاتها بحق الأطفال، وتستخدم الأطفال الأحداث دون 18 عاماً في إصلاحيات ذمار وصنعاء وعمران، لتجنيدهم إجبارياً في حروبها. كما جندت 200 طفل دار الأيتام بالعاصمة صنعاء، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفولة كما يعد مخالفاً للأعراف والمواثيق الدولية.

وقالت مصادر إن الميليشيا الإيرانية أصدرت تعليمات لمشرفيها على الإصلاحيات المركزية التي تتواجد ضمنها أماكن لاحتجاز الأطفال دون 18 عاماً، لغسل دماغهم من خلال دورات لتجنيدهم في الحرب.

وأوضح أن مشرفي الميليشيا الانقلابية في السجون المركزية، جندوا عشرات الأطفال في سجون الأحداث، بعد تدريسهم منهج الحوثي الطائفي، خاصة عمران وذمار، وتم نقلهم إلى جبهة نهم ليلقوا حتفهم هناك وهم يقاتلون من أجل أهداف طائفية لا علاقة لهم بها، كما تستخدم آخرين في عمليات الإمداد إلى الجبهات، في انتهاك واضح لحقوق الطفولة.

تجنيد

من جهة أخرى كشفت مصادر يمنية أمس أن ميليشيات الحوثي الإيرانية جندت 200 من أطفال دار الأيتام بالعاصمة صنعاء، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الطفولة كما يعد مخالفا للأعراف والمواثيق الدولية.

وذكرت المصادر أن 90 من هؤلاء الأطفال قضوا في جبهات القتال التابعة للميليشيات، فيما تعمل القوات الشرعية والتحالف على إعادة تأهيل العشرات من الأطفال، الذين وقعوا في الأسر.

وبالإضافة إلى حوادث القتل والنهب وانتشار السلاح الكثيف، تشهد العاصمة صنعاء حوادث اختطاف متواصل الأمر الذي أثار رعب ساكنيها على أبنائهم، فيما حمّل بعض الأهالي ميليشيات الحوثي مسؤولية سلامة أبنائهم رافضين أن يتم اقتيادهم إلى جبهات القتال.

وأفادت مصادر محلية بأن ظاهرة اختطاف الأطفال ازدادت في العاصمة صنعاء خلال الشهر الماضي، وقالت المصادر إن 8 أطفال اختطفوا- خلال أسبوعين فقط- وتركزت عمليات الاختطاف على الأطفال فوق سن التاسعة، حيث يجري اختطافهم من الشوارع العامة وفي أوقات مختلفة. وأوضحت المصادر أن اثنين- فقط- من الأطفال استطاع أهاليهم استرجاعهم بعد اكتشفوا وجودهم لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما عاد البعض من الأطفال المختطفين- حديثًا- جثثًا من جبهات القتال، بعد أن أخذهم مشرفو جماعة الحوثي دون علم أهاليهم.

مخطط

وقبل أيام، فضحت قصة الطفلة اليمنية جميلة (4 سنوات) مخططات ميليشيات إيران الحوثية في اليمن، بعد أن زجوا ببراءتها كبقية الأطفال في الحرب، التي راح ضحيتها الآلاف على يد الميليشيات الإرهابية. ويشكل الزج بأطفال اليمن الصغار في معارك عبثية، لا ناقة ولا جمل لهم فيها، انتهاكاً في الأعراف والمواثيق الدولية، وسط دعوات متزايدة لمنظمات حقوق الإنسان إلى الدخول على الخط وفضح التجاوزات.

ونبه تقرير لمنظمة سياج الحقوقية في اليمن إلى أن نسبة تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين، ناهزت 50 بالمئة. تعيش العاصمة اليمنية صنعاء تفاصيل ما يحدث في الساحل الغربي من مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة للمقاومة الوطنية المدعومة من القوات المسلحة الإماراتية والميليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً.

Email