اتهام ميليشيا الحوثي بعرقلة جهود السلام

5 مرتكزات ترسم مستقبل الحل السياسي في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تقرير صادر عن السفارة اليمنية في الولايات المتحدة، أن أسس السلام في اليمن يجب أن تستند إلى المراجع الثلاثة المعروفة وهي مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2216.

وأوضح التقرير أنه حدثت بالفعل 3 محاولات لمفاوضات السلام في عامي 2015 و2016، مرتان في سويسرا، ومرة في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث وافقت الحكومة اليمنية على الشروط الشاملة الموضحة في مفاوضات السلام الأخيرة في الكويت كما استعرضها مبعوث الأمم المتحدة الخاص الأسبق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلا أن الحوثيين راوغوا وتهربوا من التسوية الأخيرة التي تم تقديمها.

واتهم التقرير ميليشيا الانقلاب بالتسبب في تفاقم سوء عملية تحقيق اتفاقية سلام نهائية للصراع وذلك بسبب العناد العنيف والأوهام المتعصبة والتوجهات المحتدمة الأخيرة التي تم شحنها بشكل خفي وماكر من قِبل الحلفاء الخارجيين، حيث زادت عنصريتهم وانشقاقهم أكثر على الصعيد المحلي، حيث يصرون على عدم تقديم أي تنازلات أو تعاون في تحقيق أي اتفاقية سلام أو حل سياسي مع حكومة اليمن أو التحالف العربي.

التخطيط للمستقبل

وأكد التقرير أنه بالإمكان التخطيط لمستقبل جديد وواعد لليمن، عندما يوافق الحوثيون على حل سياسي وسلمي مستدام مع اتفاق ملموس يسمح بتطبيق المصالحة قبل البدء بمهمة إعادة الإعمار، مشيرا إلى أنه لهذه الغاية، لا يوجد أي مجال للتعنت أو التساهل مع المداهنات الكاذبة من الحوثيين.

وشد التقرير على أن سجل الحكومة الشرعية كان واضحا مع الجهود التي تم بذلها باجتهاد وبنية صادقة، حيث إنها دائما ما تدعو بقوة وتتقبل توصيات الأمم المتحدة من أجل السلام في اليمن، وتشجع وتؤيد عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، بما في ذلك مارتن غريفيث الذي تم تعيينه مؤخرا.

المرتكزات الخمسة

أوضح التقرير أنه من أجل تحقيق حل سياسي للصراع، فإنه لابد من تنفيذ 5 خطوات مهمة، أولها التركيز على إعادة مفاوضات السلام من قِبل الأطراف المشاركة الذين بإمكان قراراتهم أن تساهم في وضع نهاية لهذه الحرب، سواء من جانب وفد الحكومة أو الحوثيين، ثانياً الموافقة على إجراءات بناء الثقة بما في ذلك إعادة تفعيل لجنة تخفيف التصعيد والتنسيق، ثالثاً إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين بما في ذلك الصحفيون والناشطون، رابعاً الحفاظ على المراجع الثلاثة للسلام، خامساً معالجة قضية تفرقة المؤتمر الحزبي العام، خصوصاً بعد مقتل الرئيس عبد الله صالح، عن طريق تشجيع قادة المؤتمر الشعبي العام المتبقين خارج سيطرة الحوثيين على الاجتماع والحفاظ على وحدة الحزب.

مهمة أممية شاقة

خلص التقرير إلى أنه من المرجح للمهمة التي تقبع أما المبعوث الدولي لدى اليمن، مارتن غريفيث، أن تكون صعبة جدا. ولكن مع دعم المجتمع الدولي ونظراً لمحاولات مفاوضات السلام الحالية في اليمن، فإن مبعوث الأمم المتحدة يمتلك فرصة للنجاح في هذه المرة، مبيناً انه قادر على إقناع ميليشيا الحوثي بالالتزام بالسلام عن طريق المفاوضات، التي تعتبر هي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب.

ويبدو أن الانهيارات في صفوف الحوثيين ستضع غريفيث أمام واقع جديد قد يغير ملامح إطار خطة عمل استئناف المفاوضات قبل أن يشرع في تقديمها إلى مجلس الأمن وفقاً لمبدأ السيطرة على الأرض، إذ إن الحوثى أصبح شبه محاصر في العاصمة، حيث إنه لم يعد ممكناً للحوثيين وفقاً للمعطيات الحالية سوى الامتثال للقرار الدولي 2216 وتسليم السلاح وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين، والتوقف عن الاتصال بدول أخرى كإيران، فالدخول في سلام حقيقي وجاد بات يفرض عليه التجرد التام من سياسة المكر والخداع التي ظل يمارسها على امتداد الأزمات المتلاحقة التي افتعلها.

3

شدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على ارتكاز الأمم المتحدة في إحلال السلام باليمن على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن «2216»).

وقال المبعوث الأممي: «نحن في إطار الأمم المتحدة نقدر المؤسسات الشرعية وجهودكم الحميدة نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث ونتطلع إلى إرساء معالم الأمن والسلام والاستقرار الذي يدعمه المجتمع الدولي وينشده الشعب اليمني».

ثكنات

حولت ميليشيا الحوثي الانقلابية عدداً من مساجد العاصمة صنعاء، إلى ثكنات لاستقطاب القاصرين من أتباعها وتحشيدهم باتجاه الساحل الغربي، في الوقت الذي لجأت إلى ترهيب السكان بحملات الاعتقال وإلى التصعيد من الانتهاكات رداً على هزيمتها الوشيكة في جبهة الساحل الغربي مع اقتراب القوات المشتركة من انتزاع مدينة الحديدة . أفاد شهود في أحياء متفرقة بأن عناصر الميليشيات حولوا نحو عشرة من أكبر المساجد في صنعاء إلى ثكنات لاستقبال وتجميع المجندين في مسعى لتعويض النقص المتصاعد في صفوفهم في جبهة الساحل الغربي. عدن-وكالات

كهرباء

التقى وزير الكهرباء والطاقة اليمني المهندس عبدالله محسن الأكوع ، نائب سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى بلادنا يان كراوسر. وأشاد وزير الكهرباء بالعلاقة التاريخية والتعاون بين بلادنا وألمانيا..مبيناً عدداً من المشاريع التي كانت ثمرة لهذا التعاون بين البلدين في الطاقة الكهربائية. وأشار الوزير الأكوع خلال اللقاء إلى الاجراءات التي تمت لإجراء الصيانة العمرية لمحطة مأرب الغازية( ١) وتدريب عدد من طاقم المحطة على أعمال الصيانة عدن-وكالات

Email