الجيش الليبي يحبط هجوماً على قاعدة تمنهنت العسكرية

القائمة بأعمال مكتب الولايات المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز وقائد قوات (أفريكوم) الجنرال توماس د. دواسر خلال مؤتمر صحفي مع وكيل وزارة الخارجية لطفي المغربي، ورئيس الأركان العامة عبد الرحمن الطويل، في طرابلس | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

صد الجيش الوطني الليبي، أمس، هجوماً شنته ما تسمى بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي» الإرهابية وجماعات مسلحة من المعارضة التشادية، ضد قاعدة تمنهنت جنوبي البلاد. وشارك في الهجوم مجموعات تابعة للمعارضة التشادية الموالية لتيمان أردمي، حسب ما قالت مصادر عسكرية.

وقال الناطق الرسمي باسم «الكتيبة 116» التابعة للجيش، علي عبد الجليل، إن هجوم «سرايا الدفاع عن بنغازي»، المصنفة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب جماعة إرهابية، استهدف البوابة الأمامية للقاعدة، وإن المسلحين اشتبكوا مع قوات الجيش. وأضاف عبد الجليل أن طائرات الجيش الليبي تصدت للهجوم، وأن القوات المسلحة تمكنت من تدمير سيارتين للمهاجمين، ما أدى إلى انسحابهم.

وأكد الناطق العسكري أن القوات المسلحة تتخذ من القاعدة المستهدفة في تمنهنت مقراً لها، مشيراً إلى أن الجنود في حالة استعداد، وأعلنوا حالة الطوارئ منذ فترة تحسباً لهجوم مماثل. وعن الخسائر البشرية، قال الناطق باسم الكتيبة 116 إن جنديين فُقدا خلال الهجوم الذي تزامن مع اقتراب الجيش الليبي من بسط سيطرته على مدينة درنة شرق ليبيا، مشيراً إلى أن مصيرهما لم يُعرف حتى الآن.

وأشار إلى أن الهجوم كان مشابهاً للذي استهدف قاعدة براك الشاطئ في العام الماضي، إلا أن العسكريين تمكنوا من التصدي له بشكل جيد بعد أن نظموا صفوفهم، وتمكنوا من طرد المهاجمين خارج القاعدة، مضيفاً تمكنهم من تدمير عربتين مسلحتين للمهاجمين. وذكر عبد الجليل أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن المسلحين موجودون في مشروع النخيل، ويقوم الجيش بملاحقتهم والتعامل معهم»، وأكد أن «القوات المسلحة تسيطر بشكل كامل على منطقة تمنهنت وعلى القاعدة».

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من لقاء قادة الأطراف الليبية في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واتفاقهم على إجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري. وفي مطلع مايو الجاري، أعلن قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، بدء عملية عسكرية «لتحرير» مدينة درنة الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وقال حفتر: «نبشركم بأن ساعة الصفر لتحرير درنة قد دقت، وأن قواتكم تدك الآن معاقل الإرهاب» في هذه المدينة التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.

من جهة أخرى رصد تقرير لمنظمة التضامن لحقوق الإنسان أعداد ضحايا المواجهات المسلحة في ليبيا خلال الربع الأول من عام 2018، حيث كشف سقوط 391 ضحية من جراء المواجهات المسلحة التي وقعت في المدن المختلفة في ليبيا، كان عدد المتقاتلين منهم (203) بنسبة 52 في المئة، بينما كان عدد الضحايا المدنيين (188) بنسبة 48 في المئة، وكان عدد الأطفال من بين الضحايا المدنيين 15 ضحية، موضحاً أن عدد القتلى من إجمالي الضحايا (185) قتيلاً، والجرحى (194) جريحاً، بينما بلغ عدد ضحايا الخطف والاعتقال (12) ضحية من إجمالي عدد الضحايا خلال فترة هذا التقرير.

Email