الفلسطينيون يطالبون بحماية دولية.. واجتماع ثلاثي رفيع يبحث الأوضاع

الأمم المتحدة تُحذّر: غزة على شفا الحرب

دبابات إسرائيلية تتمركز على أطراف قطاع غزة | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن أعمال العنف الأخيرة تضع قطاع غزة على شفا الحرب، مع استعدادات فلسطينية لإحياء الجمعة العاشرة من مسيرات العودة.

في وقت عقد أمس، اجتماع تشاوري لوزراء خارجية مصر والأردن وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة رؤساء اجهزة مخابرات الدول الثلاث، وذلك للتباحث بشأن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

وتناول الاجتماع آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وما شهدته الأراضي الفلسطينية مؤخراً من تصعيد خطير راح ضحيته عدد كبير من المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأعرب مسؤولو الدول الثلاث عن رفضهم القاطع وإدانتهم للممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يمارس حقه الشرعي والأخلاقي والقانوني في الدفاع عن أرضه، مؤكدين على حقه في أن يعيش في أمان وحرية، وأن يقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على «حدود الرابع من حزيران 1967»، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

وحذر المشاركون من المخاطر الوخيمة المترتبة عن استمرار حالة التصعيد الحالية، وما يواكبها من انسداد في الأفق السياسي للحل السلمي والعادل للقضية الفلسطينية، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة دولياً أن تطرح حلولاً لإطلاق جهد دولي فاعل لحل الصراع على اساس حل الدولتين وفق مقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما أكد الاجتماع على الموقف العربي الراسخ بشأن عروبة «القدس الشرقية»، والرفض القاطع لأية أعمال أحادية تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمدينة، والعمل على تنفيذ مخرجات «قمة القدس» التي عقدت الشهر الماضي في الظهران.

من ناحيته قال منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الذي كان يتحدث عبر الفيديو من القدس، مخاطباً مجلس الأمن الدولي أن «هذه الجولة الأخيرة من الهجمات تشكل إنذاراً للجميع بأننا على حافة حرب كل يوم».

أضاف أنه «لا يمكن فصل هذا الاحتدام للوضع عن سياق شهرين من الاحتجاجات التي قتل فيها 100 فلسطيني على الأقل على أيدي القوات الإسرائيلية في اشتباكات بالأسابيع الأخيرة». من جانبها، قالت نيكي هيلي، المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن عدم تأييد مجلس الأمن لمحاولة الولايات المتحدة شجب حماس بعد إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة، «أمر مثير للغضب».

وعقد مجلس الأمن اجتماعاً عاجلاً بطلب من الولايات المتحدة التي تريد تبني بيان يدين بقوة إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة على إسرائيل. وعرقلت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن وتمثل الدول العربية، الاقتراح الأميركي بإصدار بيان. وفسرت بعثة الكويت لدى الأمم المتحدة موقفها بالقول «لا نستطيع الموافقة على نص يتم التداول فيه من قبل بعثتكم .

بينما نعمل على مشروع قرار يتطرق إلى حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة». وقد وزعت مشروع قرار يدعو إلى «النظر في اتخاذ إجراءات لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين» في المناطق الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

ويستعد الفلسطينيون في غزة للمشاركة في الجمعة العاشرة من فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي تحمل اسم «من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك». وتشهد مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل بالتزامن مظاهرة تضامنًا مع غزة بدعوة من الحراك الشبابي تحت عنوان «اغضب مع غزة»، حسبما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.

في سياق آخر، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة أنها تواجه أزمة حادة في توفير التيار الكهربائي حيث تصل ساعات قطع التيار الكهربائي إلى 30 ساعة مقابل 4 ساعات وصل، بسبب تعطل عدة خطوط إسرائيلية مغذية للقطاع.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن طواقم سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال تنفذ يومياً ومنذ حوالي أسبوعين، أعمال حفر وتثبيت لأسوار حديدية في محيط مقابر مقبرة باب الرحمة، وتوسعت الأعمال لتشمل أجزاء جديدة من المقبرة، وذلك رغم اعتراضات الأهالي على انتهاك حرمة الموتى والقبور باعتلائها ووضع المعدات عليها.

Email