«التنظيم» يطيل الأزمة بالارتماء في أحضان أنقرة وطهران

المعارضة القطرية تدعو الشعب للـوقوف في وجـه «الحمـدين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناشدت المعارضة القطرية، القطريين الشرفاء الوقوف في وجه محاولات النظام القطري لنزع هويتهم الخليجية والعربية وتحويل قطر إلى مستعمرة للمرتزقة وزرعهم في المجتمع بهدف إنقاذ شركات تميم من الإفلاس، في وقت شددت فيه على أن «تنظيم الحمدين» يطيل عمر الأزمة من خلال الارتماء في أحضان أنقرة وطهران.

وقالت المعارضة القطرية في بيان لها: «لقد عقد تميم وجماعاته ضمن هذا الإطار صفقات مع مافيات من القوقاز وآسيا تهدف إلى نقل أموالهم إلى بنوك النظام التي جمعوها من نشاطهم الإجرامي في مجال الإتجار بالبشر والمخدرات وتجارة الأعضاء البشرية».

وأضافت: «هدف هذه الأموال ضخ السيولة في هذه البنوك مقابل حصص في العقارات والشركات التابعة لتميم وحلقته الضيقة التي تعاني من خسائر فادحة نتيجة الفساد والهدر والصراع على السلطة والنفوذ».

وأوضحت المعارضة القطرية أن النظام القطري وأجهزته الأمنية والقضائية سيؤمنون ملاذاً آمناً لزعماء هؤلاء المافيات والعصابات المتورطة بأبشع الجرائم، ليس فقط في دولهم، بل في تجارة وبيع السلاح للمنظمات الإرهابية في مناطق النزاعات بالمنطقة.

وشددت قائلة: «إن الائتلاف لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي، وسيكون سداً منيعاً في وجه هذه المحاولات الدنيئة التي تعرض مجتمعنا وأفراده لأكبر عملية اختراق وتفكيك من قبل المافيات العالمية».

مخطط

وكشفت المعارضة القطرية ما أسمته المخطط التركي للسيطرة على الدوحة، باستغلال انسلاخ تميم عن أصله العربي وارتمائه في أحضان الأتراك، فاتحاً أبوابه لمرتزقة أردوغان لقمع أي انتفاضة شعبية، وسلّم تميم اقتصاد الدوحة لنظام أنقرة وأغرق قطر بالمنتجات التركية الفاسدة، كما سعى لفصل القطريين عن محيطهم بإجبارهم على الثقافة التركية، ومن هنا عمل أردوغان بحسب المعارضة القطرية على ترسيخ أقدامه عبر نشر اللغة التركية في الدوحة، حيث زار قطر بصحبة أسرة مسلسل «أرطغرل» لترسيخ الهيمنة، كما تم افتتاح أول مدرسة تركية في الدوحة عام 2016.

وشرعت تركيا أبوابها أمام القطريين لربطهم بثقافة العثمانيين، وأمر تميم وزارة التعليم باعتماد المنهج التركي فيها، ودشن المركز الثقافي «يونس إمرة» لتتريك الشعب القطري، وأقام «فكرت أوزر» السفير التركي بالدوحة مأدبة إفطار بمقر سفارة بلاده، وضم معلمي معهد «يونس إمرة» وممثلي المدرسة التركية. ويستمر تمادي النظام القطري في التبعية إلى النظام التركي برئاسة أردوغان ليستغل الأخير الخضوع القطري في تثبيت تغلغله في أركان الدوحة.

أمد

إلى ذلك توقعت وكالة «سبوتنيك» الروسية استمرار الأزمة القطرية لوقت أطول، ونقلت الوكالة تصريحات وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، الذي أكد فيها أن قطر هي الدولة الوحيدة المتضررة من المقاطعة التي تفرضها الدول الأربع عليها، وإذا استمرت في سلوكها المسيء فإن المقاطعة ستطول، وأوضح وزير الخارجية البحريني أن دول الرباعي العربي ليست في حاجة إلى قطر، لكنها تأمل في عودة الدوحة إلى النسيج الخليجي، لافتاً إلى أن قطر تواجه الخسارة يوماً تلو الآخر، وأن هذا يكلفها الكثير من قدراتها ومقدرات شعبها، وأكد وزير الخارجية البحريني أن الوجود التركي في قطر لا مبرر له، موضحاً أن على أنقرة سحب قواتها والعودة بهم إلى بلادهم، خاصة أن دول الخليج قادرة على حماية نفسها.

Email