البرلمان العربي خلال جلسة الجمعية البرلمانية لـ«الناتو» في مدينة وارسو:

إيران وإسرائيل والإرهاب أبرز أسباب عدم الاستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد البرلمان العربي أن جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يتمثل في استمرار ممارسات قوة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، فضلاً عن التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة، مشدداً على ان تدخلات النظام الإيراني من خلال انتهاج سياسة عدائية ضد الدول العربية تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار، والتي تمثلت في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وتكوين ودعم ورعاية الميليشيات والجماعات الإرهابية، خاصة دعم ميليشيا الحوثي في اليمن بالمال والسلاح، وتزويدها بالصواريخ الباليستية لضرب استقرار وأمن دول الجوار اليمني.

جاء ذلك خلال مشاركة البرلمان العربي بوفد ضم النائب جاسم النقبي والنائب علاء عابد، في جلسة الجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي «الناتو» بمدينة وارسو فى بولندا. وقدم وفد البرلمان العربي مداخلة تشرح وجهة نظره في القضايا العربية المحورية والاستراتيجية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتدخل الخارجي ومكافحة الإرهاب.

تصعيد خطير

وأكد عابد، في مداخلته، أن البرلمان العربي يؤمن بأن جوهر عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو استمرار ممارسات قوة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتصعيد الخطير الراهن، الذي أدى لسقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين، خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية انطلقت يوم 14 مايو الجاري في الذكرى الـ70 للنكبة، واحتجاجًا على نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس المحتلة.

وأشار إلى دعوة رئيس البرلمان العربي مجلس الأمن لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني واستنكار وإدانة هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعمل الجاد لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لرعاية عملية السلام الجاد والشامل والعادل تحت مظلة الأمم المتحدة وفق قرارات الشرعية الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، ورعاية الأمم المتحدة للمفاوضات الجادة بحيث تُفضي إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإعلان دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.

وأكد أن «ظاهرة الإرهاب وتمدد الجماعات المتطرفة، تستوجب من جميع دول وبرلمانات العالم والمنظمات الإقليمية والدولية التصدي لها ومعالجة آثارها، لاسيما في ظل انعكاس آثارها السلبية على الأمن والسلم في المجتمعات كافة»، مشيرًا فى هذا الصدد إلى مواكبة البرلمان العربي تحركات وإجراءات الدول العربية في حربها ضد التطرف الإرهاب، وقد حققت الدول العربية انتصارات كبيرة لدحر التنظيمات الإرهابية كما هو الحال في العراق ومصر، وتم إنشاء المركز العالمي لمكافحة الإرهاب في الرياض (اعتدال)، الذي جاء كمبادرة من المملكة لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب ليكون مرجعًا عالميًا لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال وإتاحة التجارب والممارسات الجيدة بين دول العالم.

كما أشار أيضًا إلى اعتماد البرلمان العربي في المؤتمر الثالث للبرلمان العربي وروؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي انعقد بتاريخ 10 فبراير الماضي «الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب»، التي شكلت وثيقة هامة في تاريخ العمل البرلماني بما تضمنته من مواقف وتدابير هامة لمعالجة التطرف والإرهاب وتداعياتهما، بما يمثلانه من تحديات جسام للمنطقة العربية والعالم أجمع.

التدخلات الإيرانية

وشدد عابد، في مداخلة البرلمان العربي، على أن «التدخلات الخارجية ضد العالم العربي أحد أهم عوامل زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتوظيف الطائفية بُغية أغراض سياسية، وتأجيج النزاعات والخلافات السياسية للنيل من وحدة واستقرار دولنا العربية، خاصة تدخلات النظام الإيراني من خلال انتهاج سياسة عدائية ضد الدول العربية تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار، تمثلت في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وتكوين ودعم ورعاية الميليشيات والجماعات الإرهابية، خاصة دعم ميليشيا الحوثي في اليمن بالمال والسلاح، وتزويدها بالصواريخ الباليستية لضرب استقرار وأمن دول الجوار اليمني».

وأعاد عابد تأكيد التزام البرلمان العربي بالعمل مع جميع الأطراف في ليبيا، ودعمهم الحوار بين الجميع للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا، كما يدعم البرلمان العربي العملية السياسية وجهود المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة.

مواكبة

لفت النائب علاء عابد إلى مواكبة البرلمان العربي تحركات وإجراءات الدول العربية في حربها ضد التطرف الإرهاب، مشيداً بتحقيق بعض الدول العربية انتصارات كبيرة لدحر التنظيمات الإرهابية كما في العراق ومصر، فضلا عن إنشاء المركز العالمي لمكافحة الإرهاب في الرياض (اعتدال)، الذي جاء كمبادرة من المملكة لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب ليكون مرجعاً عالمياً لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال وإتاحة التجارب والممارسات الجيدة بين دول العالم.

Email