السراج وحفتر وصالح والمشري أبرز الحاضرين

باريس تستضيف غداً مؤتمراً للسلام في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبرز المسؤولين الليبيين للمشاركة غداً الثلاثاء بباريس في مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة يهدف إلى التمهيد لانتخابات قبل نهاية العام الجاري في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ 2011.


والهدف من هذا الحدث الدبلوماسي غير المسبوق الذي أكدته الرئاسة الفرنسية، هو «توفير الظروف للخروج من الأزمة في ليبيا». وفي محاولة لتحقيق الهدف يستقبل ماكرون غداً لمدة ثلاث ساعات ابرز القيادات الليبية وهم رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.


توقيع إعلان
ووافق هؤلاء على توقيع إعلان «يحدد اطار عملية سياسية» تنص على تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية إذا امكن قبل نهاية 2018، بحسب الرئاسة الفرنسية. وسيتم قطع هذا التعهد بحضور ممثلي 19 دولة معنية بالملف.


كما سيشارك في الاجتماع رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو بوصفه رئيسا للجنة العليا للاتحاد الأفريقي حول ليبيا إضافة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، المكلف بالإشراف على العملية.


وأوضحت مصادر من المجلس الرئاسي لـ«البيان» أنه، سيتم خلال الاجتماع عرض مبادرة فرنسية لتسوية الأزمة الليبية، تتضمن العديد من النقاط، أبرزها تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية بحلول نهاية عام 2018، وفقا لجدول زمني تضعه الأمم المتحدة بالتنسيق مع حكومة الوفاق والهيئة العليا للانتخابات، وإعداد وتنفيذ التشريعات والقوانين اللازمة لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري على أن تضمن قوات الأمن الليبية بالتعاون مع الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي تأمين التحضيرات للانتخابات وعملية الاقتراع، وبمراقبة دولية مكثفة.


وتتضمن المبادرة فرض عقوبات دولية على أي محاولة لعرقلة العملية الانتخابية والالتزام بدعم محادثات توحيد المؤسسة العسكرية في القاهرة، وتأكيد خضوع القوات المسلحة الليبية للسلطة المدنية المنتخبة، إلى جانب العمل على التحضير للانتخابات في ليبيا، على أن تعمل السلطات الليبية بمساعدة المجتمع الدولي على تقديم خدمات أفضل للمواطن الليبي، والالتزام الكامل بكافة بنود هذا الاتفاق واحترام نتائج الانتخابات المقبلة في ليبيا.


عقوبات دولية
وتنص المبادرة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتأكيد تحمل كافة القادة الليبيين لالتزاماتهم ومهامهم وأي خروقات من قبل أي طرف سينتج عنها محاسبة وعقوبات دولية، وتأكيد ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات الليبية القائمة الآن وعلى رأسها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ومجلس النواب، ومجلس الدولة، والقوات المسلحة الليبية، والمشاركة في حوار وطني جامع داخل أو خارج ليبيا لمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق خلال ثلاثة أشهر من توقيعه.


كما تتضمن المبادرة أيضا تصويت البرلمان على قانون لبدء نفاذ التعديل على الإعلان الدستوري الصادر في فبراير 2014 إضافة إلى مناقشة البرلمان المستقبلي للدستور المستقبلي خلال فترة لا تتجاوز 90 يوما من اليوم الأول من دورته الأولى.


إلى ذلك، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي في اتصال هاتفي آخر التطورات على الساحة الليبية.


مصراتة تقاطع
أعلنت مدينة مصراتة مقاطعتها للاجتماع المنتظر عقده غداً في باريس، وقال مصدر مطلع من المدينة، بأن سبب الرفض يعود إلى عدم وجود منهجية في توجيه الدعوة للمشاركين، فضلا عن إقصائه عدداً من القوى السياسية رغم الحديث عن مستقبل ليبيا.


كما أعلن النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وهو من أبناء مصراتة، اعتذاره رسميًا عن حضور اجتماع باريس بعد توجيه الدعوة له.

Email