قطر تستضيف وفوداً صحفية لتلميع صورتها الموصومة بدعم الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه قطر هذه الأيام لاستقبال وفود صحفية من عدد من الدول العربية والأجنبية بدعوى الاطلاع على مشاريع تنموية جديدة رغم مرور عام على قرارات المقاطعة العربية، في حين أكدت مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق أساساً بمحاولات فكّ العزلة التي يواجهها نظام الدوحة، وأن الديوان الأميري القطري عبر في مناسبات عدة عن استيائه من عجز الإعلام الدائر في فلك سياساته عن مواجهة الحقائق والبراهين التي يصدع بها ضده إعلام دول المقاطعة، رغم الموازنات الضخمة المخصصة لتمويل الأبواق الداعمة له بالداخل والخارج، ولاستمالة الأقلام والأصوات من مختلف الجنسيات.

ويرى مراقبون أن هدف الدوحة من تنظيم رحلات للوفود الإعلامية بداية من أوائل يونيو القادم، يأتي في إطار العمل على تلميع الصورة، والتظاهر بعدم التأثر بالمقاطعة، رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن عزلة نظام الدوحة كبّدته خسائر فادحة، خاصة على الصعيدين المالي والاقتصادي، وكشفت عن وجهه القبيح الداعم للإرهاب والمتحالف مع قوى الشر في المنطقة والمتآمر على الأمن القومي الخليجي والعربي.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة «أنفاس بريس» المغربية، إن الوسط الصحفي المغربي يعيش هذه الأيام على تجاذبات تداول أخبار تفيد بعزم قطر دعوة مجموعة من مسؤولي الصحف المحلية بأصنافها الورقية والرقمية إلى زيارة الدوحة، وذلك بدعوى الاطلاع على ما أنجز فيها من «ورش ومشاريع إنمائية».

رأس الجبل

وأكدت الصحيفة أنه «إذا كان هذا الغرض هو المعلن صراحة وفق ما يروج، فإن من المتتبعين من وصفوه برأس الجبل البارز على السطح، على أساس أن ما خفي أعمق وأكبر، موضحين أن ما تود الدوحة الإقدام عليه لم تعد مراميه خافية، إذا ما تم استحضار سوابق في مثل هذه التحركات. وأضافوا أن واقع الإمارة التي تعاني ومنذ مدة ليست بالقصيرة عزلة موحشة بسبب قرار المقاطعة الرباعي، لم تنفع معها الخرجات الدفاعية البائسة، كان من الطبيعي أن يلهم المسؤولين هناك بعضاً من إفرازات مخيلاتهم. ومن ثمة، التستر وراء الحجاب السلس لبلوغ الأعقد. بحيث لم يعد أمام قطر لتلميع الصورة سوى اللجوء إلى آلية «اختراق» الجسم الإعلامي كوسيلة للعب دور الخلية السرطانية».

وخلصت مصادر الصحيفة إلى أن الدور آتٍ على قاطرة «المكون الإعلامي» المغربي لتتخذه منه قطر جسراً نحو اقتحام أبشع، وبذلك تكون هذه الدولة الرائدة في مجال «الحق المراد به باطل»، قد حشرت يدها في دواليب «سلطة» تبتغي منها خدمة أجندتها في أفق لاحتواء كل ما يمكّن من إيصال المعلومة ذات الوجه البريء والنية الخبيثة.

Email