شبكة القرصنة القطرية تتداعى.. وشقيق تميم يتحول إلى متهم

جون ماكين والرميحي - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

توسعت الدعوى القضائية في أروقة المحاكم الأميركية عن شبكة قطر المتهمة باختراق البريد الإلكتروني لأحد معاوني الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مسعى للتشهير به، نظرا لمواقفه المناهضة لسياسات الدوحة الداعمة للإرهاب، لتشمل محمد بن حمد بن خليفة شقيق امير قطر تميم بن حمد .

وجاءت الدعوى القضائية الجديدة لتعمق جراح أمراء الدوحة، حتى قبل أن يتعافوا من صفعة القضية التي يلاحق فيها مسؤولها أحمد الرميحي في قضية رشوة كبار مساعدي الرئيس الأميركي. ونقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن دعوى قضائية جديدة.

أن عملاء استخبارات أميركيين وبريطانيين سابقين شاركوا في «مؤامرة جنائية» بالنيابة عن قطر؛ لتشويه سمعة إليوت برويدي جامع التبرعات البارز للرئيس الأميركي؛ بسبب عمله ضد الدوحة، عبر اختراق رسائل بريده الإلكتروني.

وكان برويدي قد رفع دعوى قضائية ضد قطر في مارس أمام محكمة اتحادية بمدينة لوس أنجليس، تتهم الدوحة بأنها وراء اختراق ونشر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به وبعمله، مما تسبب في إلحاق الأذى بصورته.

متهمان

وكشفت أوراق الدعوى القضائية اثنين من المتهمين وهما من كبار المديرين التنفيذيين في شركة «غلوبال ريسك أدفايزورز» للاستشارات، وهما كيفن تشوكر، وديفيد مارك باول، اللذان شاركا في عملية القرصنة، بعد أن استأجرهما محمد بن حمد بن خليفة شقيق أمير قطر، وأحمد الرميحي الرئيس السابق للاستثمارات بصندوق الثروة السيادي القطري للقيام بالمهمة.

وتضمنت الدعوى القضائية أيضاً اسم شركة «ستونينغتون ستراتيجيز إل إل سي» للعلاقات العامة في واشنطن، ومالكها نيك موزين، حيث وجهت لهما تهمة مساعدة «غلوبال ريسك أدفايزورز» في توزيع رسائل برويدي المسروقة على المؤسسات الإعلامية.

أعمال حرب

وذكرت الدعوى أن تشوكر ضابط سابق بوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) ومارك باول ضابط سابق بالمخابرات البريطانية. وقال برويدي خلال بيان، إن الأدلة واضحة فيما يتعلق بشن قطر حملة معلوماتية إلكترونية ضده من أجل إسكاته، مشيرًا إلى أنه من الواضح أنه تم استهدافه بسبب آرائه السياسية القوية ضد قطر الراعية للإرهاب. وحقيقة أنه لم يخش الجهر بموقفه من الدوحة.

من جانبها، ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، أن كلاً من تشوكر وشريكه بـ«غلوبال ريسك أدفايزورز» مارك باول فتحا مكتباً بالدوحة في أكتوبر عام 2017، قبل شهرين على بدء تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة ببرويدي.

ونقلت الشبكة الأميركية عن الدعوى القضائية، أنه بتوجيه من شقيق أمير قطر طلبت «غلوبال ريسك أدفايزورز» مساعدة شركة أمنية بريطانية للحصول على رسائل البريد الإلكتروني لبرويدي.

وقال لو وولسكي، محامي برويدي، إن اختراق رسائل بريد أي مواطن أميركي جريمة، مشيراً إلى أنها «تعتبر عملاً من أعمال الحرب عند حدوث هجوم مماثل تنسقه حكومة أجنبية».

Email