مؤكداً أن الدوحة لم تتعامل بحكمة وأسباب عزلها لا تزال مستمرة

قرقاش:موقف قطر محيّر ومتناقض.. ومراوغتها عمّقت أزمتها

■ أنور قرقاش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن تعامل قطر مع أزمتها خلال العام الماضي يشير إلى أن أسباب العزل لا تزال مستمرة، واصفاً موقف الدوحة من عزلها عربياً بسبب دعمها الإرهاب في المنطقة بأنه «محير ومتناقض.. مكابر ومستجدٍ».

وقال قرقاش، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «لم تتعامل قطر بحكمة مع إجراءات مقاطعتها، وسعت إلى تحركات أججت أزمتها ولَم تفكّها. عدم الإقرار بإضرارها لجيرانها وادعاء المظلومية وشراء الدعم وانتظار المخلّص.. استراتيجية أثبتت فشلها. دروس السنة الماضية لعلها تنفع في تغيير التوجه».

وقطعت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب؛ السعودية والإمارات ومصر والبحرين، علاقتها بقطر في يونيو من العام الماضي، بسبب دعم الدوحة التنظيمات الإرهابية وتورطها في محاولات زعزعة الاستقرار في البحرين ومصر.

ودعا قرقاش قطر إلى مراجعة مواقفها، قائلا إنه «لن ينفع أن تلوم الدوحة الإمارات تارة وتستهدف السعودية تارة، أو تتجاهل تقويضها لأمن البحرين ومصر. المراجعة الداخلية واجبة، والمشكلة هي في سعيّها عبر السنوات لاستهداف أمن جيرانها ودعمها التطرف والإرهاب في المنطقة».

وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية أنه «لعل مرور سنة على المقاطعة سينتج فكراً جديداً ومقاربة أكثر حكمة في الدوحة، فالمخرج لن يكون عبر شركات العلاقات العامة والمناكفات الإقليمية والتدخل الخارجي لحلّ الأزمة، بل عبر مراجعة وتراجع عن سياسات سببت الضرر وأسهمت في دعم التطرّف والإرهاب».

واعتبر قرقاش أن سياسة الدوحة تجاه أزمتها العام الماضي «محيّر ومتناقض، فهو مكابر ومستجدٍ، ورافع شعار السيادة ومستسلم، يتعامل مع الأزمة ليحمي إرثاً سياسياً ورّطه وعزله، بدلاً من أَن يسعى بكل واقعية إلى تفكيك أزمته».

وخلص إلى أنه بالنظر إلى «تعامل الدوحة مع أزمتها بإمكاننا أن نستنتج أن العزل مستمر في ظل استراتيجية فشلت في تفكيك الأزمة، بل أثبتت استمرار الضرر.. واقع جيواستراتيجي جديد نتعامل معه بأقل درجة من الضرر ولن يغيره سوى المراجعة والتراجع».

Email