أيادي قطر تمتد لإدخال القرن الأفريقي دائرة الصراع

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظلت منطقة القرن الأفريقي محوراً للصراع ومحط أطماع دولية وإقليمية لما تتمتع به من موقع استراتيجي يجعلها منفذاً بحرياً مهماً.

إضافة إلى الموارد الاقتصادية والسياحية غير المستغلة، في المقابل كانت أيضاً مرتعاً خصباً لنمو التيارات المتطرفة والجماعات التي نشطت في عمليات القرصنة. ووفق خبراء فإن هناك دولاً وجهات عدة تسعى لاستمرار حالة التوتر بالمنطقة لتحقق من ذلك مصالحها من خلال تدخلاتها تحت أغطية مختلفة، منها دعم الاستقرار والأوضاع الإنسانية، ولكنها تخفي نوايا أخرى تسعى لتنفيذها وفقا لأجنداتها الذاتية.

تحيّن الفرص

وحسب مراقبين فإن قطر ظلت تتحين الفرص لإشعال فتيل الأزمة في الصومال من جديد، من خلال زرع الفتنة بين مكونات المجتمع الصومالي ودعم جماعة الشباب التي تعمل على زعزعة الاستقرار، غير أن المراقبين يرون أن تلك المساعي لن تصمد طويلاً في ظل حالة الوعي الشعبي التي تشكلت في الصومال.

كما أن محاولاتها التأثير على القرار الحكومي لن تجدي، وأن طموحاتها في مد نفوذها على الأراضي الصومالية لن تتحقق، لاسيما أن هناك العديد من التيارات التي جاهرت برفضها مثل تلك التدخلات في الشأن الصومالي.

أيادٍ خفية

ولم يستبعد السياسي السوداني فيصل ياسين لـ «البيان» أن تكون وراء التدخل القطري في القرن الأفريقي أيادٍ خفية تسعى لجرجرة المنطقة إلى دوامة من الحروب والصراعات لتحقيق مصالحها، كما أنها تعتمد على السند الخارجي وحلفائها في المنطقة، وبخاصة إيران، إلا أن ياسين أكد أن ذلك سيعقد عليها المهمة لاعتمادها على الأفكار الإخوانية التي أثبتت فشلها بوصفها أفكاراً إقصائية ومنبوذة من الجميع وتسعى لتدمير المنطقة.

وحسب مختص في شؤون القرن الأفريقي لـ «البيان» مفضلاً عدم ذكر اسمه، فإن هناك عشرات الشواهد التي تشير إلى تورط قطر في تغذية الجماعات المتطرفة، وعلى رأس تلك الشواهد تأييدها الأعمال التخريبية التي تنفذها حركة الشباب، إلى جانب أن أي دعم مالي صادر من قطر لتلك التنظيمات، أيضاً، معروف، وبات أكثر وضوحاً.

Email