سلطان بن سحيم: قطر خسرت كثيراً والمكابرة لا تزال سيّدة الموقف

«فضائح الحمدين».. المسؤول المشبوه يلوذ بالفرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في معلومات وصفتها بالحصرية، أمس، أن المسؤول القطري السابق أحمد الرميحي، المتهم بمحاولة رشوة كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هرب من البلاد عائدا إلى قطر، فيما تتولى شركة محاماة تعمل مع الأسرة الحاكمة في الدوحة والإدارة الأميركية، الدفاع عنه في نزاع تجاري تزيد قيمته عن المليار دولار.

ونشرت «ديلي ميل»، نسخة من وثيقة الادعاء التي قدمها محامي آيس كيوب وكوانتنيز، جاء فيها أن الرميحي هرب من البلاد رغم علمه بطلب المدعي لشهادته.

ووفق وثائق المحكمة، قام الرميحي في بيت فاخر في لوس أنجلوس، لكنه اشترى أيضا بيتاً بقيمة 2.7 مليون دولار في شارع أبوت كيني الراقي في فينيسيا بولاية كاليفورنيا، إذ خطط هو وصديقته للتحرك قبل التعرض للدعوى القضائية.

مكابرة وخيبة

على صعيد متصل، أكّد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثان، المعارض القطري البارز، أنّ قطر خسرت كثيراً بعد مرور عام على المقاطعة من قبل الرباعى العربى، مشدداً على أن المكابرة لا زالت سيدة الموقف عند تنظيم الحمدين. وكتب بن سحيم، عبر حسابه على تويتر: «عام مر على المقاطعة، خسرت فيها بلادى الكثير، وابتعدت عن محيطها أكثر، ولا زالت المكابرة سيدة الموقف عند نظام الحمدين».

وأوضح أن تنظيم الحمدين لا يهمهم خسارة شعبهم طالما العناد سيدهم، ذهبوا إلى أوروبا ولم تحل أزمتهم، رحلوا إلى روسيا وفشلت رحلتهم، شدوا الرحال إلى واشنطن وخابت مساعيهم، سيتعبون كثيراً ويسافرون طويلاً ولن يجدوا الحل ما دامت البوصلة غير متزنة.

وأضاف: «كل يوم من المكابرة والعناد تكلفته عالية عندما تسدد فواتير من تلاعب بمصلحة أبناء وطنى، سنتذكرهم فرداً فرداً، أولئك الذين غدروا بنا قبل جيرانهم وأشقائهم».

قمع تنظيم

إلى ذلك، أدان ائتلاف المعارضة القطرية، استدعاء الأمن القطري مودعين وموظفين عرباً في البنوك، للتحقيق عن كيفية وصول معلومات بخفض مستوى بنكين محليين لائتلاف المعارضة. وأكد الائتلاف في سلسلة تغريدات على «تويتر»، أن «هذا الإجراء القمعي الجديد، الذي يبدو أنه جاء بأوامر مباشرة من تميم بن حمد، يثبت إلى أي درجة من الإفلاس والضعف وصل هذا النظام الحاقد».

وأشار إلى أن «الائتلاف يحمّل هذا النظام كامل المسؤولية تجاه سلامة المستدعين، ويطالبه فوراً بالإفراج عنهم، كما يدعو المنظمات الحقوقية، بتتبع أحوال هؤلاء، وإذا حوّل بعضهم إلى المعتقلات». وأوضح الائتلاف أنه «إذا كان أمير الظلام وأجهزته يعتقدون أن الحقائق والمعلومات التي نحصل عليها من الداخل، يستطيع أن يكشف مصدرها ومسار وصولها إلينا، فهو واهم».

تقرير فرنسي

تمويل قطر للإرهاب مستمر، وهذا ما تؤكده الوقائع والتقارير، إذ حذرت زعيمة حزب الجبهة الوطنية بفرنسا، مارين لوبن، من تمويل قطر لمؤسسات تحض على التطرف، وتجر فرنسا إلى «الأصولية الدينية»، حيث قادتها لأعمال عنف خطيرة، أسفرت عن مئات الضحايا، مؤكدة أن هناك سياسيين فرنسيين لا يزالون مدفوعين من قطر.

وسلطت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، الضوء على المؤتمر الصحافي الذي عقده ساسة فرنسيون، والبرلماني المصري عبد الرحيم علي، في الجمعية الوطنية الفرنسية، للتنديد بالنفوذ القطري.

وتمويل التطرف والإرهاب. وتحت عنوان «نائب مصري ومارين لوبن، ينددان بالنفوذ القطري»، أشارت الصحيفة إلى أن البرلماني المصري، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، عبد الرحيم علي، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن، نددا خلال مؤتمر صحافي مشترك، بيّن أمام مجلس النواب الفرنسي، تمويل الأصولية الإرهابية، من قبل الدولة الفاسدة قطر.

أمن وسلام

في الأثناء، غرّد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصير «تويتر»: «مضى عام وشعوبنا بخير وأمن وسلام.. اللهم احفظ قادتنا بعينك التي لا تنام». وأضاف: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.. صدق الله العظيم».

Email