غوتيريس يدعو للضغط على حزب الله للتخلي عن السلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إيران، دون أن يسميها، إلى المساهمة في تحول حزب الله إلى تشكيلة سياسية مدنية، معتبراً أن القدرات العسكرية لحزب الله مقلقة جداً بالنسبة للبنان.

وقال غوتيريس في وثيقة سلمها مؤخراً إلى مجلس الأمن الدولي «أدعو دول المنطقة التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع حزب الله إلى الدفع باتجاه تحول هذه المجموعة المسلحة إلى حزب سياسي مدني فقط».

وأضاف أن ذلك يخدم «المصلحة الفضلى للبنان والسلم والأمن الإقليمي». ولم يسم غوتيريس إيران لكن من المعروف أنها الداعم الرئيسي لحزب الله في المنطقة.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن «احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية مهمة ومتطورة خارج رقابة الحكومة في لبنان، يبقى مصدر قلق بالغ». وطالب حزب الله «وكل باقي الأطراف المعنية بعدم الانخراط في أي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه». واعتبر أن «وجود السلاح المعمم خارج سيطرة الدولة مع وجود مليشيات مسلحة مهمة، يعرض أمن المواطنين اللبنانيين للخطر».

وتابع «إني أدعو الحكومة والقوات المسلحة في لبنان إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع حزب الله وباقي المجموعات المسلحة من حيازة أسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة».

في السياق، حذر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المغرب، ناصر بوريطة، أول من أمس، من نشاط إيران في شمال أفريقيا، قائلا إن نظام طهران «يسعى إلى الحصول على موطئ قدم في المنطقة».

وقال موقع «فوكس نيوز» الأميركي إن بوريطة سرد سلسلة من الأدلة التي تم الكشف عنها أخيراً، التي تشير إلى عقد لقاءات بين قادة حزب الله الإرهابي، حليف إيران، وقادة من البوليساريو.

وذكر الوزير المغربي في تصريحه لـ«فوكس نيوز» أن «نقطة التحول والعنصر الأهم الذي غير طبيعة العلاقة بين البوليساريو وحزب الله كان هو توقيف قاسم محمد تاج الدين، أحد أكبر ممولي حزب الله الذين ينشطون في أفريقيا، في 12 مارس 2017 بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء».

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إنه تم توقيف هذا الشخص بناء على مذكرة دولية أصدرتها الولايات المتحدة، بتهمة تبييض الأموال والانتماء إلى منظمة إرهابية.

Email