الصدر أجرى لقاءات مع قادة الكتل المرشحة للدخول في التشكيل الجديد

مشاورات عراقية مكثفة لتشكيل «حكومة تكنوقراط»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أماط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اللثام عن تطابق في وجهات النظر مع زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر على تشكيل «حكومة تكنوقراط»، وفيما شدّد الصدر على أنّ الحكومة القادمة تتجه الى حل جميع المشاكل العالقة مع الأكراد والعمل بأبويّة مع جميع مكونات الشعب العراقي، نفى مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ترشيح وزير المالية السابق هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية.

وكشف مقتدى الصدر، عن أنّ الحكومة العراقية المقبلة ستتجه إلى حل المشاكل العالقة مع الأكراد، والعمل بأبوية مع جميع مكونات الشعب العراقي. وقال الصدر، خلال اجتماعه في مقر إقامته بغداد مع فاضل ميراني سكرتير عام الحزب الديمقراطي الكردستاني والوفد المرافق له، إن الحكومة في المرحلة القادمة تتجه إلى حل جميع المشاكل العالقة مع الأخوة الأكراد والعمل بأبويّة مع جميع مكونات الشعب العراقي.

تطوات

وأكّد مكتب الصدر في بيان، أنّ زعيم التيار الصدري استقبل في مقر إقامته في ببغداد إياد علاوي، وجرت خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات العملية السياسية، وأهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والابتعاد عن كل أنواع الاصطفافات والتخندقات، والتركيز على سد الثغرات التي تكتنف العملية السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بمسؤولياتها. ونقل «البيان» عن الصدر، تأكيده على أولويات الشعب العراقي في محاربة الطائفية والفساد، وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية والتنعم بخيراته وموارده.

وفي إطار مساعي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، عقد الصدر، الذي تصدرت قائمته «سائرون» نتائج الانتخابات التشريعية، سلسلة اجتماعات مع كل من رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس قائمة «الفتح» هادي العامري، كما التقى عدداً من سفراء الدول العربية، فيما من المقرر وصول وفد رفيع من الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى بغداد، للقاء الأطراف السياسية العراقية والتباحث معها بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

لقاء

كما التقى الصدر، أمس، أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية، رئيس تحالف القرار العراقي، في إطار مساعي تشكيل الحكومة الجديدة. ووفق بيان لمكتب الصدر، فإن الصدر طرح خلال الاجتماع رؤيته للمرحلة المقبلة التي يجب أن تسير بمنهج وطني خالص، بعيداً عن النظرات الضيقة والفئوية والنزول عند تطلعات المواطنين في العيش بسلام وأمان، وتوفير كافة الخدمات لهم وإبعاد شبح الطائفية. وذكرت مصادر مقربة من الصدر، أنّه يريد أن يكون لقاؤه مع مسعود بارزاني سياسياً عراقياً، وليس في إطار المكونات، ويتضمن الاحتكام للدستور حال وجود أي اختلافات.

تطابق رؤى

على صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن وجهات النظر متطابقة بينه ومقتدى الصدر، حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال العبادي للصحافيين: «التقينا الصدر وهناك تطابق في وجهات النظر حول تشكيل الحكومة المقبلة، وأدعو الكتل السياسية إلى الالتزام بالجدول الدستوري الخاص بتشكيل الحكومة المقبلة، هنالك تطابق شبه كامل مع «سائرون» لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية». ودعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى الشفافية في العمل، وأن تسلم الكتل السياسية كل المعلومات عن كل محطة انتخابية، ونستبعد إعادة الانتخابات ويجب التحقق جيداً من النتائج النهائية.

نفي

إلى ذلك، نفى مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ترشيح وزير المالية السابق هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية. وقال المصدر، إن الأنباء التي تحدثت عن ترشيح الحزب الديمقراطي هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية، عارية عن الصحة، مبيناً أن الحزب لا يطمح لمنصب رئاسة الجمهورية، وهنالك اتفاقات سيجريها مع الاتحاد الوطني تتعلق بتقاسم المناصب داخل الإقليم وفي بغداد أيضاً.

وأضاف المصدر، إن هنالك إجماعاً على المطالبة بوزارة النفط أو المالية كونه شرطاً للحزب الديمقراطي وأكثر من 60 في المئة من المناصب التي تمنح للكرد في بغداد، مقابل الموافقة على منح الاتحاد الوطني منصب رئاسة الجمهورية.

صفر

أفاد مصدر مطلع، بأنّ 62 مرشحاً في بغداد جمعوا 161 صوتاً فقط، مشيراً إلى أن أربعة من هؤلاء لم يحصلوا على أصوات في الانتخابات النيابية. وقال المصدر، إن 62 مرشحاً جمعوا 161 صوتاً فقط، أي بمعدل 2.5 صوت لكل مرشح، لافتاً إلى أن أربعة منهم لم يحصلوا على أصوات بالمرّة.

Email