بإسناد إماراتي.. انتصارات متلاحقة للمقاومة اليمنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد جبهات الساحل الغربي لليمن توسعاً وزخماً عسكرياً كبيراً وانتصارات متلاحقة لقوات المقاومة الوطنية اليمنية و«ألوية العمالقة» والمقاومة التهامية، مع تمكنها من اختراق خطوط الدفاع الأمامية لميليشيا الحوثي الموالية لإيران، وانحسار رقعة سيطرتها ودحر عناصرها في عمليات نوعية ومباغتة أربكت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية، وذلك بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

ورصدت وكالة أنباء الإمارات «وام» الانتصارات العسكرية والتقدم الميداني المستمر لقوات المقاومة اليمنية منذ إطلاق التحالف العربي مؤخراً عمليات عسكرية واسعة وكبيرة باتجاه مدينة الحديدة لتطهيرها من الميليشيا الحوثية واستكمالاً لواحدة من أهم العمليات العسكرية بالتزامن مع استمرر العمليات غربي محافظة تعز في أكثر من اتجاه وتضييق الخناق على الحوثيين، وقطع أهم خطوط إمدادهم في الساحل الغربي.

وتواصل قوات المقاومة اليمنية بمختلف تشكيلاتها تقدمها الميداني جنوبي الحديدة من محورين بالتزامن مع غارات جوية مركزة، تستهدف مواقع وتجمعات وتعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مناطق الجراحي وزبيد والتحيتا وبيت الفقيه.

محاور التحرير

ويشهد المحور الأول مواصلة قوات المقاومة المتمركزة شمال مديرية حيس زحفها وتقدمها نحو الجراحي، فيما يشهد المحور الثاني وهو الأكثر تقدماً باتجاه مديرية التحيتا السيطرة على مواقع استراتيجية مطلة على قرية السقف والمناطق المجاورة لها جنوبي التحيتا، والذي بدوره يقرب القوات بشكل كبير من ميناء الحديدة.

وتقدمت قوات المقاومة اليمنية بعمق يزيد على 20 كيلو متراً باتجاه مديرية التحيتا ونجحت في انتزاع مواقع مهمة واستراتيجية منها ميناء الحيمة العسكري والتقدم شمالا وتطهير منطقة الفازة، بعد أن نفذت القوات المسلحة الإماراتية عملية برمائية وتمكنت من تدمير مركز قيادة وسيطرة تابع للحوثيين، بهدف القضاء على تجمعاتهم ومنعها من زراعة الألغام البحرية ووقف تهديداتها للملاحة الدولية.

وأسفرت العمليات العسكرية عن مصرع أكثر من 250 عنصراً من ميليشيا الحوثي في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية منذ انطلاقها مؤخراً باتجاه الحديدة، فيما فرت عناصر الميليشيا من الجبهات تاركين خلفهم عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم، وذلك بعد حصارهم وتضييق الخناق عليهم وقطع خطوط إمدادهم ليتلقوا بذلك ضربات موجعة وقاصمة وهزائم متلاحقة شتت صفوفهم وأنهكت قدراتهم العسكرية.

وجاءت العمليات العسكرية الواسعة باتجاه الحديدة بعد السيطرة على مديريات وجبهات مهمة غربي تعز وقطع خطوط الإمدادات عن الحوثيين لتستعيد بعدها المقاومة اليمنية مديريات موزع والوازعية ومعسكر العمري وجبهة كهبوب.

عمليات نوعية

وأحدثت العمليات العسكرية النوعية الأخيرة ارتباكاً غير مسبوق في صفوف الميليشيا وتمركزها وقدرتها على الصمود ميدانياً في ظل الضربات الموجعة من مقاتلات التحالف العربي واستهداف قيادات الحوثيين كان آخرهم 8 قيادات من المشرفين على جبهات القطابا والجراحي وحيس والهاملي والتي تزامنت مع هزائمهم المتتالية على الأرض.

وأفادت مصادر يمنية بالحديدة بفرار مشرفين وقياديين عينتهم ميليشيات الحوثي بمناصب أمنية بعدد من مديريات المحافظة خوفاً من الوقوع أسرى في قبضة قوات المقاومة اليمنية، وذلك بعد الانتصارات المتتالية في مختلف الجبهات فيما قامت الميليشيات بعمل نقاط تفتيش في المناطق الواقع تحت سيطرتها للقبض على عناصرها الهاربة من جبهات القتال.

عمق استراتيجي

ويمثل تحرير مناطق موزع والوازعية والبرح ومقبنة الواقعة غربي تعز من قبضة الميليشيا عمقاً استراتيجياً للساحل الغربي في ظل التغيرات الإيجابية المتسارعة في جبهات القتال وتضييق الخناق على خطوط إمداد هامة للميليشيا لعدد من جبهاتها كما يعد تحرير مدينة البرح التي تعتبر بوابة العمليات العسكرية باتجاه تعز من المحور الغربي هزيمة ساحقة للميليشيات في الساحل الغربي ويسهم في فك الحصار عن تعز من الجهة الغربية والذي بدوره قطع أهم خطوط إمداد الميليشيا بين مقبنة وتعز والسيطرة على جبهات كهبوب والعمري وعزان والمنصورة وصنفة والوازعية، وذلك بعد استعادة مفرق المخا.

ويتجلى الدور الأبرز لقوات التحالف العربي في تطهير شريط ساحلي يبلغ طوله أكثر من 350 كيلو متراً يبدأ من عدن حتى شمال حيس بالإضافة إلى طرد الحوثيين من منطقة باب المندب الاستراتيجية وتأمين الممر الدولي وحركة الملاحة البحرية لا سيما في البحر الأحمر وخليج عدن.

تأمين سواحل

يلعب التحالف العربي دوراً كبيراً في تأمين معظم السواحل اليمنية بدءاً من محافظة المهرة وصولاً إلى الساحل الغربي لليمن، وذلك في ظل استمرار تقليص «التحالف» لرقعة سيطرة الحوثيين فيما تبقى من الساحل الغربي واستعادته بالكامل ضمن استراتيجية تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر خصوصاً أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تمثل تهديداً للملاحة البحرية الدولية عبر زرع الألغام البحرية العشوائية، والتي تتخذ من ميناء الحديدة منطلقاً لأعمالها الإرهابية.

وضبطت قوات المقاومة كميات كبيرة من الأسلحة و الألغام المتطورة "إيرانية الصنع" التابعة للميليشيات والتي تقوم بزراعتها بطريقة عشوائية.

Email