أنباء عن اتفاق بين «سائرون» و3 قوى لتشكيل تحالف الكتلة الأكبر

الصدر لرجل إيران: تشكيل الحكومة يجب أن يكون عراقياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد العراق مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة العراقية حيث أكد زعيم التيار الصدري رئيس تحالف سائرون الانتخابي مقتدى الصدر خلال لقائه زعيم تحالف الفتح الانتخابي هادي العامري رجل إيران الأول في العراق الذي حل ثانيا على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة أبويّة بأسرع وقت ممكن لتتمكن من تقديم الخدمات للشعب، وتعبّر عن تطلعاته المشروعة.

وشدد على أهمية أن يكون قرار تشكيل الحكومة قراراً وطنياً وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مساراً وطنياً في تشكيل الحكومة المقبلة، فيما كشفت النائبة عن كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري زينب الخزرجي عن اتفاق قائمة سائرون مع 3 قوائم فائزة على تشكيل تحالف الكتلة الأكبر، فيما بينت أن التحالف سيضم في وقت قريب 5 قوائم، وهو بانتظار انضمام ائتلاف الوطنية فقط للإعلان عنه.

وبحث الصدر مع العامري تطورات العملية السياسية في البلد وما أفرزته الانتخابات البرلمانية لعام 2018، حيث أكد الصدر ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة أبويّة بأسرع وقت ممكن لتتمكن من تقديم الخدمات للشعب وتعبّر عن تطلعاته المشروعة.

قرار وطني

وشدد الصدر على ضرورة أن يكون قرار تشكيل الحكومة قراراً وطنياً وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مساراً وطنياً في تشكيل الحكومة المقبلة.

وفي ختام الاجتماع، قال الصدر في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه «بعد أن بنى الشعب بصوته السلطة التشريعية (البرلمان) من خلال الملحمة الانتخابية الرائعة فعلى السلطة التنفيذية القادمة (الحكومة) أن تبني للشعب أسس العدل والرفاهية والأمان لا أن تبني قصورا وجدراناً».

وأضاف «كلا لجدر الخضراء وكلا للفساد وكلا للتحزب وكلا لأزيز الطلقات».. مؤكدًا أنه «لا بد أن تكسر فوهة البندقية ويقف ضجيج الحرب».

وعلى الرغم من فوز كتلة «سائرون» بزعامة الصدر في الانتخابات البرلمانية وحصولها على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان إلا أنه لا يمكنه أن يتولى رئاسة الوزراء لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات، لكن فوز كتلته يمنحه وضعاً قوياً في مفاوضات اختيار من سيتولى المنصب، ويرجّح مراقبون أن يلعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة الجديدة.

تدخل إيران

وجاء تأكيد الصدر على ضرورة عراقية ووطنية تشكيل الحكومة المقبلة في إشارة إلى تدخل إيران في مجرياتها، حيث يقوم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومسؤول الملف العراقي الجنرال قاسم سليماني باتصالات في بغداد لتشكيل الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة من القوى الفائزة ومحاولته مصادرة الاستحقاق الانتخابي للصدر الذي كان أنصاره قد احتشدوا في ساحة التحرير وسط بغداد احتفالا بالنصر في الانتخابات هاتفين «إيران برا برا.. بغداد حرة حرة».

إلى ذلك، كشفت النائبة عن كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري زينب الخزرجي عن اتفاق قائمة سائرون مع 3 قوائم فائزة على تشكيل تحالف الكتلة الأكبر، فيما بينت أن التحالف سيضم في وقت قريب 5 قوائم، وهو بانتظار انضمام ائتلاف الوطنية فقط للإعلان عنه.

وقالت الخزرجي، في تصريح صحافي أمس إن «التحالف الأكبر في مجلس النواب سيتكون من سائرون، والنصر، وتيار الحكمة الوطني، وبانتظار حسم أمر زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي ليتم الإعلان عن التحالف بشكل رسمي».

وأضافت إن «تلك الكتل تتوافق فيما بينها بشأن المنهج والرؤى والقبول في العملية الانتخابية التي جرت في 12 أيار الجاري، بالإضافة إلى المرونة في الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة المقبلة».

ونوهت بأن «شخصية رئيس الوزراء سيتم حسمها بعد إعلان التحالف الأكبر الذي يترأسه تحالف سائرون».

وكانت وسائل إعلامية ذكرت أن قوى سياسية رئيسة في طريقها لإبرام اتفاق تشكيل تحالف الكتلة الأكبر التي تمهد لتشكيل الحكومة المقبلة عبر بوابة البرلمان العراقي الجديد، وأن لقاءات وشيكة ستجمع رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مع رئيس الحكومة حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إضافة إلى زعيمي تحالف «القرار» خميس الخنجر و«الوطنية» إياد علاوي، لبلورة تحالف يبدو صعبا، بعد أن كسر الصدر حاجز البروتوكول في لقاء جمعه مع العبادي في بغداد.

التزوير

دعا ائتلاف الوطنية العراقي الانتخابي، بزعامة نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، إلى إلغاء نتائج انتخابات الخارج والنازحين. وقال الائتلاف في بيان «تابعنا في الأيام الماضية، وبقلق كبير، عملية العد والفرز، وقد ثبت لدينا أن انتخابات الخارج والنازحين، قد سادتها شبهات التزوير وتغيير الحقائق». وأشار إلى أنّ هذا الأمر قد انعكس على استحقاق كتل معينة، بل وحتى مرشحين من كتل مختلفة، وقد دفع هذا الأمر، العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية، فضلاً عن المرشحين، إلى رفع أصواتهم عالياً، مطالبين بإلغاء نتائج انتخابات الخارج والنازحين. بغداد - البيان

خسارة

تشير الأرقام المعلنة لنتائج الانتخابات العراقية، إلى تراجع عدد مقاعد حزب الدعوة عن الانتخابات السابقة بنحو 20 مقعداً، إضافة إلى خسارة حزب الدعوة - تنظيم العراق، برئاسة خضير الخزاعي 9 مقاعد، عن انتخابات 2014، كما شملت الخسارة الكبيرة، ضمن القوى الوطنية، المجلس الأعلى الإسلامي، الذي فقد أكثر من 20 مقعداً، مقارنة بالاقتراع السابق، ولم يحصل هذه المرة إلا على مقعد واحد في محافظة ذي قار، وكذلك تراجعت كتلة «مستقلون»، برئاسة وزير التعليم السابق، حسين الشهرستاني، بأكثر من 5 مقاعد. بغداد-البيان

Email