الطيران الحربي يقصف مواقع الإرهابيين

هدوء حذر في درنة والجيش يحكم سيطرته على تمسكت

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مصدر عسكري، إن محاور القتال في جبهة درنة تشهد هدوءاً حذراً منذ مساء الأحد، مؤكداً قيام سلاح الجو الليبي بقصف أهداف للعناصر الإرهابية وضواحيها جنوب غرب المدينة.وقال المصدر بحسب «بوابة الوسط»، إن الطيران الحربي استهدف مواقعهم بمنطقة تمسكت جنوب غرب درنة، مشيرا إلى أن كافة المحاور تشهد هدوءاً مع تقدم لفرق الاستطلاع من حين لآخر وقصف جوي متقطع.

وتُسيطر قوات الجيش على معظم منطقة تمسكت وهي أعلى منطقة في المحور حيث تتميز بتضاريس وعرة ووديان، وتعد خسارتها كبيرة «للجماعات المتطرفة» لكونها أعلى نقطة يسيطرون عليها.وتقبع مدينة درنة تحت سيطرة مجموعات إرهابية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، لا تعترف بأيٍّ من الأجسام السياسية القائمة في ليبيا.

وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري،أكد أن القوات الجوية تمكنت من تدمير غرفة عمليات «العصابات الإرهابية» بمدينة درنة بعد استهدافها في غارات جوية يوم السبت.وقال المسماري عبر صفحته على موقع «فيسبوك» نقلاً عن «غرفة عمليات الكرامة» إن «قواتنا الجوية تستهدف غرفة عمليات العصابات الإرهابية بمدينة درنة وتدمرها بالكامل».

وأضاف إن «وحداتنا المقاتلة المكلفة بتطهير مدينة درنة من الإرهاب لم ولن تستهدف المنشآت الحيوية ومقدرات الشعب الليبي»، مشيرًا إلى أن «الجماعات الإرهابية في المدينة هي التي تقوم بالتفجير والتفخيخ». وسجلت محاور القتال حول مدينة درنة هدوءًا، بعد اشتباكات عنيفة جرت ظهر السبت غرب المدينة بين الجيش الوطني والجماعات الإرهابية عقب الإعلان عن إطلاق عملية «الشهيد البطل علي الدرناوي». و«باتت قوات الجيش على مشارف درنة بعد فرض السيطرة على عدة مواقع استراتيجية بمحاور القتال بالجنوب الغربي على تخوم المدينة شرق البلاد»، حسب ما أدلى به آمر القوات الخاصة اللواء ونيس بوخمادة.

في الاثناء أعلنت قوّة الردع الخاصة،أمس، أنها ألقت القبض على «خلية» تابعة لأنصار نظام معمر القذافي، كانت تخطط لعمليات عسكرية في العاصمة طرابلس وضواحيها، بالتنسيق مع خلايا أخرى.

وأوضحت قوة الردع التابعة لوزارة الداخلية لحكومة الوفاق الوطني، في بيان لها أن «معلومات توفرت لديها بشأن وجود تنظيم مسلّح قام بإنشاء غرفة عمليات جنوب طرابلس، بدعم من «حزب الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا» التي تضم في صفوفها موالين لنظام الراحل معمر القذافي، بهدف إحداث الفوضى في العاصمة وضواحيها».

وأشارت القوّة التي تتكفل بتأمين العاصمة، إلى أن الأشخاص المقبوض عليهم «اعترفوا أثناء التحقيقات المبدئية بتحديد ساعة تحرّكهم نحو طرابلس والقيام بعمليات تخريبية لإثارة خلاياهم بالداخل»، مشيرة إلى ضبط أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات لاسلكية وخطط عسكرية، فضلاً عن بيان كانوا ينوون توزيعه.

وشملت المجموعة المعتقلة عدداً من العسكريين والمدنيين، من أبرزهم اللواء ناجي مسعود حرير، والعميد خليفة محمد الأسود، والعميد الشريف عبد الله عمر الدويل.

والجبهة الشعبية لتحرير ليبيا هي كيان سياسي يضم أنصار النظام السابق، تأسس أواخر عام 2016، تدعم ترشح سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتقود حملته الانتخابية، وتقول إنها تهدف إلى تحرير البلاد من سيطرة التنظيمات الإرهابية المتسترة بالدين والمرتهنة بالعمالة للأجنبي، وكذلك من عبث الميليشيات الإجرامية، والعمل على بناء دولة وطنية ذات سيادة.

Email