مواقف أوروبية حذرة تجاه الاستراتيجية الجديدة مع تصاعد الضغوط الأميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدت دول أوروبية مواقف حذرة تجاه الاستراتيجية الأميركية الجديدة من دون أن تعارضها بشكل قاطع. وحذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أن المفاوضات الموسعة مع إيران التي يسعى إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستكون «صعبة للغاية».

وقال جونسون إنه لم يسمع باتفاق شامل «من السهولة بمكان تحقيقه ضمن جدول زمني معقول». وتوعدت الولايات المتحدة بزيادة الضغوط المالية على إيران مع «أقوى عقوبات في التاريخ»، ما يعرقل الشركات التي تأمل في التعامل مع إيران.

ودافع جونسون عن الاتفاق الأصلي قائلاً إنه «يحمي العالم من القنبلة النووية الإيرانية. وفي المقابل يعطي جميع الإيرانيين بعض الفوائد الاقتصادية». وأضاف أن وزراء خارجية مجموعة العشرين سيبحثون هذه المسألة لدى اجتماعهم في بوينس آيرس.

وقال جونسون: «أعتقد أننا في النهاية سنعود إلى نوع من الإضافات التي كنا نتوخاها على الاتفاق، لكن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً». وأكد أن بريطانيا تتخذ بالفعل إجراءات لمحاولة حماية الشركات البريطانية التي تتعامل مع إيران من التعرض للعقوبات الأميركية.

بدوره، دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى الحفاظ على اتفاق 2015 النووي مع إيران، وذلك لدى وصوله إلى بوينس آيريس للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين الذي يتخلف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن حضوره.

و قال وزير الخارجية الألماني إنه سيتوجه إلى واشنطن ليبحث مع نظيره الأميركي مايك بومبيو موقف الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

وردا على سؤال من أحد الصحافيين بشأن الاتفاق النووي قال ماس: "انطلاقا من هنا سأتوجه إلى واشنطن لعقد اجتماع مع الوزير بومبيو وأنتهز فرصة هذا الاجتماع للحديث عن هذا الأمر".

بدورها، قالت وزير خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني لبومبيو: «ليس هناك حل بديل» من الاتفاق النووي مع إيران.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين كان مثمرا، و عرضت فيه المملكة موقفها من الإرهاب ومواجهة صناعة الموت والدمار.

وقال الجبير في تغريدة له على تويتر: "متفقون في مجموعة العشرين أكدوا على أن الإرهاب والتطرف هما المهدد الأول للتنمية والاستقرار، وهذا موقف المملكة في مواجهة صناع الموت والدمار في منطقتنا والعالم".

Email