جميلة.. طفلة فضحت وجه ميليشيا إيران القبيح

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فضحت قصة الطفلة اليمنية جميلة وجه مخططات ميليشيا إيران الحوثية القبيح وإيغالها دون رحمة أو وازع من ضمير في دماء اليمنيين، فجميلة، التي لم يتعد عمرها الأربع سنوات زجوا ببراءتها كبقية الأطفال في الحرب التي راح ضحيتها الآلاف على يد الميليشيا الإرهابية. وأكدت قوات التحالف العربي في اليمن مجدداً عن الوجه البشع غير الإنساني لميليشيات إيران، بعد أن كشفت قصة اتخاذ الطفلة جميلة درعاً بشرية، أسوة ببقية أطفال اليمن، الذين تختطفهم ميليشيات الحوثي للزج بهم في حربها.

وشدد الناطق باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، على سياسة التحالف، والحيطة التي يتخذها لتجنب الأطفال والمدنيين، وعن قصة الطفلة قال المالكي إن قوات الجيش الوطني اليمني أسرت والدها، أثناء عمليات تحرير محافظة صعدة، وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، فإن عربة مسلحة، كان يقودها عنصر حوثي مقاتل، قامت بمهاجمة قوات الجيش الوطني اليمني، مشيرة إلى أن عملية الرصد التي قام بها الجيش بينت وجود طفل داخل المركبة.

وأضاف العقيد المالكي «اتخذ الجيش الوطني الإجراءات الاحترازية والوقائية لعدم استهداف العربة حفاظاً على سلامة الطفل، وبعد إعطاب العربة وإيقافها، وأثناء إلقاء القبض على سائق العربة الذي يحمل كمية من الأسلحة النوعية كأحد القادة الميدانيين من الميليشيا الحوثية التابعة لإيران، تبين وجود طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، تم إلباسها ملابس أولاد».

وتابع «اتضح أن قائد المركبة والدها، وأن وجودها بميدان المعركة لغرض استخدامها كدرع بشرية لمعرفتهم بقواعد الاشتباك وخاصة ما يتعلق بحماية الأطفال والتي تطبقها قوات التحالف. وقد قامت قيادة القوات المشتركة للتحالف ممثلة بوحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح بتقديم الرعاية الطبية اللازمة والرعاية الكاملة للطفلة، والتواصل والتنسيق لتسليم الطفلة لذويها. وقد تم تسليمها اليوم السبت للحكومة الشرعية بحضور ذويها وأقاربها، كما تم تقديم مساعدة مالية للطفلة وذويها من قيادة القوات المشتركة للتحالف».

اختطاف وتجنيد..

واقع الهزائم المتوالية دفع بقادة الانقلاب إلى اللجوء للمدارس والجامعات للانتقاء من بين طلابها من تزج بهم في محرقة أطماع عبد الملك الحوثي وملالي طهران، وهو ما ترفضه القبائل اليمنية في صنعاء والمحافظات المحيطة بها. ويشكل الزج بأطفال اليمن الصغار في معارك عبثية، لا ناقة ولا جمل لهم فيها، انتهاكاً في الأعراف والمواثيق الدولية، وسط دعوات متزايدة لمنظمات حقوق الإنسان إلى الدخول على الخط وفضح التجاوزات.

ونبه تقرير لمنظمة سياج الحقوقية في اليمن إلى أن نسبة تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين، ناهزت خمسين في المئة. وفي أبريل الماضي، استقبل قائد القوات المشتركة، الفريق الركن فهد بن تركي، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإطلاعه على وحدة حماية الطفل المعتمدة لدى قيادة تحالف دعم الشرعية باليمن - التي تأتي واحدة من أبرز الخطوات المعمول بها لحماية الأطفال في النزاع المسلح. واطلع غوتيريش على معرض يوضح جسامة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضد الأطفال والمدنيين داخل اليمن، في انتهكاك بارز للقانون الإنساني الدولي. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن إعجابه بالإجراءات المتبعة لدى التحالف، وخاصة وحدة حماية الأطفال التي تأتي منسجمة مع أهداف الأمم المتحدة.

Email