الإرهابيون يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية

معارك ضارية على تخوم درنة الليبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرّ لهيب المعارك والمواجهات العنيفة على تخوم درنة الليبية، إذ خاضت القوات الصاعقة معارك ضارية مع مسلحي تنظيم القاعدة في منطقة وادي جرم، وتقدمت باتجاه منطقة تمسكت، رغم صعوبة التضاريس. وردّ الإرهابيون على التقدم الملحوظ لقوات الجيش، بتفجير جسر شلال وادي درنة جنوبي المدينة، ما أدى لانهياره وانهيار الهضبة التي تخرج منها مياه الشلال.

وفيما يشن سلاح الجو غارات على عدة مواقع تتمركز فيها عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة الإرهابي ما أدى إلى مقتل عدد منهم، يسيطر الجيش حتى الآن على عدة محاور منها الحيلة والظهر الحمر والفتائح.

في الأثناء، حذّر الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري، أهالي درنة من عمليات قبض واعتقال تقوم بها العصابات الإرهابية بسيارات تحمل شعارات وحدات القوات المسلحة ويرتدون قيافة عسكرية. ونشر المسماري بياناً مقتضباً جاء فيه، أن غرفة عمليات الكرامة تلفت انتباه أهالي درنة لعمليات قبض واعتقال تقوم بها العصابات الإرهابية بسيارات تحمل شعارات وحدات القوات المسلحة ويرتدون قيافة عسكرية، داعياً أهالي درنة للانتباه لذلك وأخذ الحيطة والحذر.

استغلال

إلى ذلك، كشفت بعض الصور مدى استغلال مجلس شورى مجاهدي درنة التابع لتنظيم القاعدة، مباني مؤسسات التعليمية في نشر الفكر المتطرف وساحات للتدريب، واستعمال إحدى المدارس للتعليم الأساسي كميدان للرماية، بمنطقة الظهر الحمر جنوبي درنة قبيل تحريرها من قبل القوات المسلحة الليبية. وتظهر الصور تجنيد هذه التنظيمات الإرهابية للأطفال، وتعليمهم دروساً عسكرية وعقائدية فكرية متطرفة، لترسيخ مفاهيم كره للجيش الوطني والمؤسسات الأمنية وتحديداً بالأسماء ورسمها على الجدران.

دروع بشرية

على صعيد متصل، أكدت مصادر ميدانية ليبية، أن تنظيم مجاهدي شورى درنة الإرهابي، يستخدم المدنيين دروعاً بشرية خلال الاشتباكات مع قوات الجيش الليبي. وأضافت المصادر إنّ الإرهابيين يزجون بالأطفال في الصفوف الأولى، ويقبضون على من يرفضون الاشتراك في القتال وينقلونهم إلى أماكن مجهولة، ما يجعلهم معرضين لاستخدامهم رهائن حال تضييق الخناق عليهم.

خلق عداء

بدوره، قال أحمد موسى رزق الله، من القوات المساندة للجيش الليبي، إن الجماعات المتطرّفة في درنة، تحاول الزج بالمدنيين في المعارك لخلق العداء بين الجيش والأهالي، إلا أنّ الجيش الوطني يعي ذلك جيداً، ويتعامل مع الأمر بحذر، مشيراً إلى أنّ الأهالي استقبلوا الجيش الوطني بالبشر والترحاب في المناطق التي سيطر عليها، مؤكّدين تضامنهم مع عملية تحرير درنة.

Email