فرضتها الإمارات ودول مكافحة تمويل الإرهاب لمحاصرة أنشطة إيران وأذرعها

عقوبات على مؤسسات وقيادات حزب الله على رأسهم نصر الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت دولة الإمارات العربية المتحدة، عقوبات اقتصادية على قيادات بمجلس الشورى لحزب الله اللبناني والمدعوم من قبل إيران، بهدف تقويض نشاطاته و نشاطات إيران في تمويل الميليشيات المسلحة في المنطقة، وذلك في سياق التعاون المشترك للدول الأعضاء في مركز مكافحة تمويل الإرهاب الدولي في الرياض.

واتخذت الدول السبع الأعضاء بمركز استهداف تمويل الإرهاب خطوات مهمة لتقويض جماعة حزب الله الإرهابية المدعومة من قِبل إيران، عبر إدراج قيادة الحزب على قائمة الإرهاب. وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومركز استهداف تمويل الإرهاب والدول الأخرى الأعضاء به، وهي مملكة البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر، أعضاء مجلس شورى حزب الله، وهو القيادة العليا في الحزب المسؤولة عن عملية صنع القرار داخل تلك المنظمة الإرهابية على قائمة الإرهاب.

وقرّرت الدول السبع إدراج حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، على قائمة الإرهاب، إلى جانب نعيم قاسم ومحمد يزبك وحسين الخليل وإبراهيم الأمين السيد، بموجب القرار التنفيذي رقم 1322، الذي يستهدف الإرهابيين ومن يقوم بدعمهم وتمويل الأعمال الإرهابية.

كما أدرجت الدول الأعضاء في المركز أسماء شخصيات منتمية إلى حزب الله والجهات التابعة له على قائمة الإرهاب، وهم طلال حماية وعلي يوسف شرارة وجماعة سبكترم وحسن إبراهيمي ومؤسسة ماهر تريدنج التجارية وهاشم سيف الدين وأدهم طباجة والإنماء غروب وشركة الإنماء للهندسة والمقاولات، وجميعهم ممن سبق إدراجهم على قائمة الإرهاب من قِبل الولايات المتحدة الأميركية.

وقال ستيفن منوشين، وزير الخزانة الأميركي، إنّ المركز يؤكد الأثر الكبير الذي سيترتب على الصعيد الأمني من جراء تقويض نفوذ حزب الله وإيران في المنطقة، عن طريق استهداف مجلس شورى الحزب ووضعه على قائمة الإرهاب، مشيراً إلى رفض الدول أعضاء المركز رفضاً قاطعاً التفريق الزائف بين ما يدعى الجناح السياسي وشبكة حزب الله الإرهابية.

وأضاف أن الأوامر التي تصدر عن قيادات الحرس الثوري الإيراني إلى الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى حسن نصر الله تتسبب في إطالة أمد المعاناة الإنسانية في سوريا، وتزيد حدة العنف في العراق واليمن، وتضع الدولة اللبنانية وشعبها في خطر، إضافة إلى تسببه في عدم استقرار المنطقة برمتها.

مواصلة شراكة

وقالت المملكة العربية السعودية إنها ستتواصل بالشراكة مع حلفائها في مركز استهداف تمويل الإرهاب للعمل على وقف تأثير حزب الله وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة من خلال استهداف قادتهم بمن فيهم خمسة أعضاء تابعين لمجلس شورى حزب الله.

وأضافت المملكة إن حزب الله منظمة إرهابية عالمية لا يفرق قادته بين جناحيه العسكري والسياسي وإننا نرفض التمييز الخاطئ بين ما يسمى «حزب الله الجناح السياسي» وأنشطته الإرهابية والعسكرية. وتابعت إن حزب الله وإيران الراعية له يطيلون أمد المعاناة الإنسانية في سوريا، يأججون العنف في العراق واليمن، يعرضون لبنان واللبنانيين للخطر، ويقومون بزعزعة لكامل منطقة الشرق الأوسط.

تجميد ممتلكات

ونتيجة للإجراء المتخذ، يتم تجميد جميع ممتلكات المُصنفين والعوائد المرتبطة بها في المملكة العربية السعودية أو تقع تحت حيازة أو سلطة الأشخاص في المملكة العربية السعودية وينبغي الإبلاغ عنها للسلطات المختصة، حيث يحظر نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة العربية السعودية عموماً جميع تعاملات الأشخاص في المملكة العربية السعودية أو داخلها أو من خلالها مع أي كيانات أو مصالح تابعة للأسماء المصنفة.

وتعد هذه المرة الثانية التي يصدر فيها المركز قائمة عقوبات على النشاطات الإرهابية منذ تأسيسه في 21 مايو 2017 وذلك لتعزيز الجهود المبذولة لتقويض الأنشطة الإرهابية ووقف تمويل الأعمال الإرهابية التي تتسبب في تهديد الأمن القومي للدول الأعضاء.

عقوبات أميركية

على صعيد متصل، فرضت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، عقوبات جديدة على أمين عام مليشيات حزب الله حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، وأشخاص على صلة بمليشيات حزب الله. كما شملت العقوبات الأميركية الجديدة القياديين في ميليشيات حزب الله، حسين الخليل وإبراهيم أمين السيد وهشام سيف الدين. وأكدت وزارة الخزانة في بيان، أنّ تلك العقوبات تأتي بموجب برنامج يستهدف من يدعمون الإرهاب العالمي، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.

Email