دعوى قضائية ضد «إخوان» تونس بتهمة تسفير الشباب إلى بؤر القتال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الحزب الدستوري الحرّ التونسي، الأربعاء، أنه بدأ إجراءات مقاضاة تنظيم الإخوان، في إشارة إلى حركة النهضة، بسبب تورطها في تسفير التونسيين للقتال في بؤر التوتر، في ظل ما سمي بثورات الربيع العربي، وقال زعيمة الحزب، عبير موسى، خلال مؤتمر صحافي، إن الشكوى ترتكز على مؤيدات وشهادات موجودة ضد التنظيم، وحكومة الترويكا التي سهلت عملية تسفير الشباب إلى بؤر التوتر، انطلاقاً من شهادات حية بثها تلفزيون «الشروق» الجزائري.

وأكدت أن الدعوى المرفوعة، تشمل كلاً من حمادي جبالي وراشد الغنوشي وعلي العريض وحبيب اللوز وحركة النهضة ككل، بتهمة تسفير الشباب إلى بؤر التوتر.

ووجهت رئيسة الحزب الدستوري الحر، رسالة إلى رئيس الدولة، الباجي قائد السبسي، ورئيس البرلمان محمد الناصر، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، حول التعامل مع حركة النهضة الضالعة في تسفير شباب تونس إلى الجهاد، ورسالة خاصة أيضاً، وجهتها لحركة نداء تونس، الذي اعتبرته يشكل خطراً حقيقياً على البلاد، بسكوته على تنظيم الإخوان، وعدم فكه الارتباط مع هذا التنظيم.

ودعت عبير موسى، القضاء، إلى التحرك والتحقيق في القضية، معتبرة الصمت عليها شكلاً من أشكال التستر الممنهج على التنظيم الإخواني، الذي ثبت تورطه في تسفير الشباب التونسي والتغرير بهم، وفق شهادات موثقة.

في الأثناء، اتسعت دائرة الجدل بين تونس والجزائر، حول برنامج وثائقي بعنوان «إرهابي تحت الطلب»، بثته قناة «الشروق» الجزائرية الخاصة، وقد تضمن شهادات واعترافات خطيرة لإرهابيين تونسيين، تكشف عن الأطراف المتورطة في تسفيرهم إلى ليبيا وسوريا للقتال إلى جانب الجماعات المتشددة، وقد اتهم الإرهابيون المستجوبون، الحكومة التونسية التي تشكّلت إثر انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر 2011، والتي قادتها حركة النهضة، بتسهيل خروجهم من تونس، سواء عبر المطارات أو المعابر البرية، مؤكّدين أنّ قيادات من الحركة، كانت تشجعهم وتحثّهم على السفر إلى سوريا، قبل أن تتبرأ الحكومة من هذه الجمعيات، بعد إعلان تنظيم أنصار الشريعة تنظيماً إرهابياً.

ترخيص

وأشار أحد الإرهابيين الذين شملهم التقرير، إلى أنه كان لديه مكتب دعوي مرخّص من الحكومة التونسية، يعمل فيه كداعية سلفي بمدينة بنقردان المتاخمة للحدود مع ليبيا، وأنّ خدمات مكتبه كانت تصب في صالح تنظيم أنصار الشّريعة، وأن ذلك كان يتم على مرأى ومسمع من السلطات التونسية التي لم تمنعه، وفق روايته.

شهادات موثقة

قالت معدة البرنامج، الإعلامية الجزائرية ناهد زرواتي: «لم أتوقع أن تدافع الحركة وتنتفض ضد كل ما بث في البرنامج الوثائقي، رغم أنه لم يشخصها، ولم يتهمها، بل أخرج شهادات تحدثت عن قيادات متورطة داخلها، وما الرد إلا دفاع عن هؤلاء، حسب ما أفهم.

Email