تزامناً مع الذكرى الـ70 للنكبة

الضفة تشتعل وغزة تزف مزيداً من الشهداء

ت + ت - الحجم الطبيعي

اندلعت مواجهات أمس في عدد من مناطق الضفة الغربية تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، بينما ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 62 شهيدا بعد استشهاد فلسطيني بطلق ناري من قبل الاحتلال الاسرائيلي شرق مخيم البريج.

فيما تم تشييع عدد من الشهداء بينهم الرضيعة ليلى الغندور البالغة من العمر ثمانية أشهر التي توفيت بعداستنشاقها الغاز المسيل للدموع. بينما أعاد الإضراب الشامل، الذي شل الحياة اليومية المعتادة للفلسطينيين، أمس، حداداً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في الذكرى السبعين للنكبة، ورفضاً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، إلى الأذهان، مشاهد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة بـ«انتفاضة الحجارة».

شهداء جدد

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد المواطن ناصر غراب «51عاما» بطلق ناري من قبل الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج. ما يرفع عدد الشهداء الى 62.

ووقعت المواجهات عند مدخل مدينتي البيرة ورام الله (وسط)، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة انطلقت من أمام مجمع المستحضرات الطبية في مدينة البيرة باتجاه بيت إيل.

ورشق الشبان الجيش الإسرائيلي بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، في حين أطلق الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع تجاه المشاركين. واندلعت مواجهات مماثلة في حي باب الزاوية وسط مدينة الخليل (جنوب)، وفي بلدة اللبّن الشرقية بمحافظة نابلس(شمال)، وعلى حاجز حوارة جنوبي نابلس.

واندلعت مواجهات في عدد من مناطق الضفة الغربية تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، مما أدى إلى وقوع إصابات

ووقعت المواجهات عند مدخل مدينتي البيرة ورام الله (وسط)، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة انطلقت من أمام مجمع المستحضرات الطبية في مدينة البيرة باتجاه بيت إيل.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان صحفي- إن طواقمها في مستشفى الخليل الحكومي قدمت العلاج لمصابيْن بالرصاص الحي، أحدهما أصيب في الكتف والآخر في البطن، ووصفت حالتهما بالمستقرة.

وفي رام الله قمعت قوات الاحتلال مسيرة لمئات الشبان الفلسطينيين، وفي بيت لحم أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المدمع على المشاركين في مسيرة بهذه المناسبة.

تشييع الشهداء

وتجمع الفلسطينيون في غزة أمس لتشييع جنازات عشرات القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية، وارتفع عدد القتلى إلى 61 فلسطينيا، صبيحة أمس بعد وفاة رضيعة عمرها ثمانية أشهر من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في مخيم للمحتجين.

وانطلقت مواكب التشييع من كافة مستشفيات قطاع غزة باتجاه منازل عائلات الشهداء في مختلف محافظات القطاع من الجنوب إلى الشمال.

وشارك الآلاف من المواطنين في جنازات التشييع من كافة المحافظات، رافعين أعلام فلسطين والفصائل الفلسطينية، وسط دعوات للمقاومة الفلسطينية بالرد على المجزرة الإسرائيلية.

ذكرى النكبة

وإحياء لذكرى النكبة، نظم الفلسطينيون في الضفة عدة فعاليات، منها إطلاق الصفارات، كما نظموا مسيرات واجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة.

وأعاد الإضراب الشامل، الذي شل الحياة اليومية المعتادة للفلسطينيين، أمس، حداداً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في الذكرى السبعين للنكبة، ورفضاً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، أعاد إلى الأذهان، مشاهد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة بـ«انتفاضة الحجارة».

فمع إغلاق كافة المحال التجارية أبوابها، وتوقف حركة السير، وامتناع الموظفين والعمال عن التوجه إلى وظائفهم وأماكن أعمالهم، علاوة على المتاريس الحجرية والإطارات المشتعلة، التي أقامها شبان ملثمون، على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية، كمظهر للاحتجاج والتظاهر والغضب، استذكر الفلسطينيون، مظاهر الانتفاضة الأم التي كانت اندلعت العام 1987.

أمام هذا المشهد، أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الإضراب الشامل، يعد أحد المظاهر التي اشتهرت بها الانتفاضة الأولى، التي يحاول الفلسطينيون استنساخها اليوم، للرد على جرائم الاحتلال، معتبراً ما يجري في مناطق الضفة الغربية، بأنه جمر تحت الرماد، سرعان ما سيشتعل، على غرار الأحداث الجارية في قطاع غزة.

وقال لـ«البيان»: «الأحداث في الضفة الغربية، بدأت تتصاعد، وتتدحرج ككرة الثلج، والأيام المقبلة ستكون حافلة بمزيد من الحراك الجماهيري، وسيكون الغليان الشعبي سيّد الموقف، وصولاً للانتفاضة الحقيقية».

إغلاق المؤسسات

وكانت أغلقت المؤسسات الرسمية والخاصة والقطاعات المصرفية والمحال التجارية أبوابها في كافة المناطق الفلسطينية أمس، بينما تعطلت الدراسة في المدارس والجامعات الفلسطينية، تنديداً بمجزرة يوم العودة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المحتجين السلميين في غزة.

Email