أزمة صحية متفاقمة لأطفال تعز جراء القصف الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنخفض فرص الأمان للنساء في تعز، في ظل استمرار قصف ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران على المدينة، كما يعانين من كل أشكال الانتهاكات الحقوقية على يد هذه الميليشيا، رغماً عن تأكيد البروتوكول الثاني باتفاقيات جنيف على ضرورة توفير الحماية الصحية للنساء والأطفال أثناء الحرب وحماية المنشآت والطواقم الطبية. وتعد المستشفيات والمستوصفات والطواقم الطبية أهدافاً ثابتة لميليشيا الحوثي، ما أدى لتدمير شبه كلي لمستشفيي الثورة والجمهوري، وبعد إغلاق المستشفى اليمني الدولي ومركز السرطان ومستشفى الطفولة نهاية العام 2015، الأمر الذي ضاعف من معاناة النساء في العام2017. كما أصبح قسم الولادة محصوراً في مركز صحي ومستشفى الجمهوري، فيما أغلق القسم في أغلب المستشفيات الخاصة المعدودة المتبقية بالمدينة.

120

وتعاني مريضات الفشل الكلوي من استمرار استهداف الميليشيا للمستشفيات، وحسب فريق رصد ميداني من منظمة العدالة والإنصاف، وشبكة الراصدين المحليين، والمركز الإنساني للحقوق والتنمية خلال العام 2017، فقد زاد عدد حالات النساء المصابات بالفشل الكلوي واستقبل مركز الكلى الصناعي بتعز قرابة 120 مريضة من إجمالي عدد الحالات وهي (300) حالة، ويقوم المركز بعملية الغسيل من (90-80) حالة في اليوم، فيما تتضاعف معاناة النساء في صعوبة حضور الجلسات بالأوقات المتأخرة ليلاً وعدم توفر مواصلات أو مرافقين.

وتبلغ المأساة مداها بحالات الإصابة بمرض السرطان، والتي بلغت عدد المصابات بها أكثر من 3500 مريضة سرطان بمحافظة تعز، تفتقد للعلاج بعد أن دمر المستشفى الخاص بالأورام وأغلق في نهاية يوليو 2015 حينما كان عدد المريضات لا يتجاوز 1815.

أما عدد الوفيات بين أوساط الإناث المصابات بالسرطان، فقد تزايد لأسباب مرتبطة بالحرب والحصار ومنع دخول المرضى للمدينة لغرض العلاج وانعدام الكثير من الأصناف الدوائية الكيميائية وصعوبة الوصول إلى المؤسسة بسبب الوضع الأمني وسقوط القذائف وسوء الوضع المعيشي للأسر وعدم قدرتها تحمل نفقات التنقل وشراء وتوفير متطلبات المريضة.

Email