استطلاع «البيان »: انتخابات العراق لن تؤسّس لتحوّل إيجابي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها على موقعي «فيسبوك» و«تويتر»، أنّ الانتخابات التشريعية في العراق لن تحدث تحوّلاً إيجابياً في المشهد السياسي، إذ أعرب 75 في المئة من المستطلعة آراؤهم على موقع «البيان»، عن قناعتهم بأنّ هذه الانتخابات لن تحدث التغيير الذي ينشده العراقيون، فيما قال 25 في المئة إنّ من شأن نتائج الاقتراع أن تحدث التحوّل المطلوب.

وشدّد 73 في المئة ممن صوّتوا على حساب «البيان» على «فيسبوك»، على أنّ الانتخابات لن تقود إلى التحوّل الإيجابي على سطح المشهد، بينما أشار 28 في المئة إلى أنّ من شأن الانتخابات أن تقود إلى التحوّل. وفي الاستطلاع على «تويتر» ذهب 77 في المئة من المستطلعين إلى أن نتائج الاقتراع لن تفضي إلى تغييرات في المشهد السياسي، فيما توقّع 23 في المئة عكس ذلك.

وشدّد الكاتب الصحافي، كمال زكارنة، على أنّ الانتخابات العراقية، هي انتخابات مذهبية بامتياز، في ظل وجود ثلاثة اتجاهات: الشيعية والسنيّة والكردية. وأضاف زكارنة: «ما دامت هذه الانتخابات ستسير بهذه الطريقة، فلا يوجد أي أمل بحدوث تغيير حتى ولو نسبياً في المشهد السياسي العراقي». ولفت زكارنة إلى أنّ هذه الانتخابات ستؤسّس لمرحلة من الصراع السياسي المذهبي يفوق في تصعيده المرحلة السابقة، مردفاً: «المرحلة الأخيرة شهدت وجود تنظيم داعش في العراق، وهي العدو المشترك للجميع، وكانت سبباً لتقارب القوى العراقية المختلفة غض النظر عن طبيعة هذا التقارب، لكن الآن مع غياب تنظيم داعش وهي العدو المشترك للجميع سيحدث الصدام السياسي بين القوى العراقية المؤثّرة».

ضرورة توافق

ولفت زكارنة إلى أنّ العراق في انتظار حالة من عدم الاستقرار السياسي، مؤكّداً على ضرورة وجود توافق داخلي قائم على العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لخلق هذا التوافق، وتشكيل أرضية صلبة يقف عليها الجميع تمكّن جميع المكونات من الحصول على الحقوق بشكل متساوٍ.

ولفت زكارنة إلى أنّ التوقعات تشير إلى صعود التيارات الشيعية المتمثلة في حيدر العبادي وهادي العامري ونوري المالكي المدعومين من إيران، تليها القوى السنية المتمثلة في إياد علاوي وصالح المطلك وسليم الجبوري، ومن ثمّ الأحزاب الكردية.

قطع أياد

بدوره، أكّد الخبير الاستراتيجي، د. أيمن أبورمان، أنّ نتائج الانتخابات العراقية لن تسهم في بناء حالة سياسية إيجابية في العراق، مشيراً إلى أنّ هذا التحول الديمقراطي المنشود سيأتي نتيجة عملية واحدة وهي قطع يد إيران ليس في العراق وحده بل في كل المنطقة. وأوضح أبورمان، أنّ تدخّل إيران في العراق سيؤثّر على سير العملية الانتخابية، فهي تحرص كل الحرص في دعم الجماعات الموالية لها وتقدم لها كل الدعم. وأضاف أبورمان: «هنالك أجندة معدّة مسبقاً من قبل إيران لهذه العملية، والمكوّنات التي ستصعد ستكون مكونات مدعومة من قبل إيران، في حين أن التمثيل السني والإيراني سيكون لهما الدور الأضعف».

Email