موسكو: مفتّشو الأسلحة الكيماوية أنهوا عملهم في دوما

فرنسا تستبعد انسحاباً أميركياً من سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

استبعدت فرنسا أن تسحب الولايات المتحدة قواتها في سوريا، في وقت أعلنت موسكو إنهاء مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عملهم في الموقع الذي تعرض لهجوم بالغاز في مدينة دوما.

وقال رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرنسوا لوكوانتر إنه «لا يتصور» بأن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا قبل القضاء على تنظيم داعش، فيما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدة مرات عن رحيلها قريبا.

وأصاف في مقابلة مع تلفزيون «سي نيوز» «في مخططاتي، أولويتي هي هزيمة داعش بالتالي اعتقد أننا سنبقى مع الأميركيين. لا أتصور ان الأميركيين سيغادرون قبل هزيمة داعش» مضيفا «البقية قرار سياسي».من جانب آخر اكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية وجود قوات خاصة فرنسية في سوريا بدون إعطاء المزيد من التوضيحات.

وقال «نقود الحملة ضد داعش عبر كل السبل بما يشمل القوات الخاصة»، فيما تتكتم فرنسا عادة حول استخدام قوات النخبة هذه في ميدان المعارك. وفي نهاية الشهر الماضي كشف وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن باريس أرسلت في الآونة الأخيرة قوات خاصة كتعزيزات الى سوريا.

من جانب آخر، قال الجنرال لوكوانتر رداً على سؤال حول الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 «ليس لدي معلومات تتيح لي القول ان الإيرانيين لا يحترمون» هذا الاتفاق.

إنهاء المهمة

وتأتي تصريحات لوكوانتر بالتزامن مع تأكيد روسي بإنهاء مفتشي الأسلحة الكيماوية عملهم في دوما ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن «مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنهوا عملهم في الموقع الذي يشتبه بأنه تعرض لهجوم بالغاز في مدينة دوما» على حد قول البيان.

كما نقلت وكالات أنباء روسية عن الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف قوله إن المفتشين أنهوا جولتهم في مواقع بدوما. وكان مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه قال إن فريق الخبراء التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عاد إلى هولندا مساء أول من أمس بعد أن توجه إلى دمشق يوم 14 أبريل الماضي.

تهجير مستمر

في غضون ذلك، سلم مقاتلون معارضون أمس أسلحتهم الثقيلة لليوم الثاني على التوالي بموجب اتفاق يقضي بخروجهم من مناطق سيطرتهم في وسط سوريا.وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل المعارضة تواصل لليوم الثاني على التوالي «تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى قوات النظام والروس».

ويتزامن ذلك مع «عملية تسجيل قوائم الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري». وأشار إلى أن العملية مستمرة «برغم وجود معارضين للاتفاق». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «بمجرد الانتهاء من تسليم الأسلحة، بدأت عملية إجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين الى مناطق سيطرة الفصائل في شمال البلاد».

ووصلت إلى مناطق وسط سوريا،أمس، 32 حافلة على متنها نحو 1650 من المسلحين وعائلاتهم من بلدات في ريف دمشق الجنوبي، استكمالا لاتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة.وقف الدعم

إلى ذلك، أفادت قناة «سي بي سي» الأميركية، أمس، بأن الدعم الأميركي المقدم إلى فرق «الخوذ البيضاء» الإغاثي في سوريا، التي تعمل في مناطق تحت سيطرة المعارضة، «توقف تماماً».

وأشارت القناة إلى أنها اطلعت على وثيقة داخلية في الخارجية الأميركية، تقول إن مكتب الشرق الأدنى كان في انتظار الضوء الأخضر من الخارجية لمواصلة تقديم الدعم المالي لفرق الخوذ البيضاء بحلول 15 أبريل الماضي، لكن عدم حصوله على قرار واضح اضطره لوقف التمويل عن هذه المجموعة، كما عن مجموعات إغاثية أخرى تعمل على إزالة الألغام وتوزيع الطعام وإعادة بعض الخدمات للعمل.

Email